وفاة الضحية الثانية لحادث "السيارة المحرزة".. وأسرته: "الداخلية مش سائلة فينا"
"محمد" الضحية الثانية لحادث السيارة المحرزة
توفي ثاني ضحايا حادث السيارة المحرزة بالإسكندرية الشاب محمد عبدالمجيد، المحامي، متأثراً بإصابته عقب بتر ساقيه نتيجه للحادث، وذلك بعد أسبوعين من وفاة زميله محمد يسري في الحادث ذاته، في الوقت الذي ما زالت القضية قيد التحقيق فيها.
وتواصل نيابتا البحيرة والإسكندرية التحقيق في واقعة تسبب السيارة رقم "ب.ل.ج 6237" المتحفظ عليها على ذمة القضية 3021 لسنة 2016 جنايات قسم دمنهور مخدرات في وفاة "محمد يسري عبد الرحمن" (25 عاما) و"محمد عبد المجيد محمد" (26 عاما) أثناء قيادتها من قبل المجند "إسلام.م" بالإدارة العامة للمخدرات، حيث صدمت الشابين أثناء تناولهما وجبة السحور يوم 26 رمضان على كورنيش الإسكندرية بمنطقة كامب شيزار، وتجاهل إثبات بيانات السيارة كاملة في المحضر الخاص بالواقعة.
وقالت سمر عبدالمجيد، شقيقة المتوفى: "محمد أخويا مات متأثراً بإصابته في الحادث، ومحدش سأل فينا، ولسه تقرير الفحص الفني للسيارة المتسببة في الحادث مظهرش، ومحدش قالنا ليه بيانات السيارة متسجلتش في محضر الحادث، وليه السيارة متحرزتش بعد الحادث، إحنا مش حنسيب حق أخونا اللي كان في زهرة شبابه ومات هو وزميله بسبب تهور مجند كان بيسوق السيارة المحرزة، حناخد حقنا بالقانون".
وأضافت شقيقة المتوفى: "الداخلية مش سائلة فينا، والإجراءات اللي تمت في الموضوع من أوله مكنتش تطمن، وكانت تبين أن في توجه للم الموضع على حساب أرواح الشباب اللي راحوا".
فيما قال الحاج يسري عبد الرحمن، والد "محمد" الضحية الأولى للحادث والذي لقي مصرعه بعد يوم من الحادث: "لسه لحد دلوقتي محدش سأل فيا وفي ابني اللي مات كأننا مش بني آدمين، محدش من الداخلية سأل فيا، ولسه مديون بـ120 ألف جنيه، للناس اللي دفعوا مصاريف المستشفى لابني قبل ما يموت، اللي بيحصل فينا ده حرام".
كان المحامي العام الأول لنيابات وسط دمنهور أمر بالتحقيق في الشكوى رقم 1761 لسنة 2016، عرائض محامي عام وسط دمنهور، والمقدمة من بسيوني حمد، المحامي، بصفته وكيل جابر عاشور بكر حسنين، المتهم في القضية رقم 3021 لسنه 2016 جنايات قسم دمنهور والمقيدة برقم 447 لسنة 2016 كلي وسط دمنهور، ضد نيابة قسم دمنهور والإدارة العامة للمخدرات بدمنهور.
وأكد مقدم الشكوى أن السيارة نيسان صني، موديل 2016 رقم "6237 ب ل ج" نبيتي اللون، كان متحفظ عليها لدى الإدارة العامة للمخدرات على ذمة القضية، لكنه فوجئ بأن رجال الإدارة العامة للمخدرات يستخدمون السيارة في مشاويرهم الخاصة، وعلم موكله بأن السيارة تسببت في حادث أثناء قيادتها من المجند "إسلام محمود فتحي محمود"، تلك الواقعة التي تحرر بها محضر رقم 16514 جنح لسنة 2016 باب شرق بالإسكندرية، حيث إن السيارة المملوكة لموكله حدث بها تدمير بالكامل.
وطالب محامي مالك السيارة بفتح تحقيق قضائي واستدعاء رجال الإدارة العامة للمخدرات بدمنهور لاستخدامهم سيارة - جابر- رغم التحفظ عليها من قبل النيابة وتدميرها تدميراً كاملا، وأحال المحامي العام لنيابات وسط دمنهور الشكوى التي حملت رقم "3069" صادر لنيابة قسم دمنهور، مطالباً بالإحالة واتخاذ اللازم قانوناً في ضوء ما ورد بالشكوى، لتبدأ نيابة قسم دمنهور التحقيق فيها قضائيا، وبدأت نيابة القسم التحقيق في الواقعة بالفعل.