قائد «البحرية» للخريجين: الأمل فيكم كبير.. وعليكم مواجهة الصعاب بـ«نبل وشهامة الفرسان»
الفريق أسامة منير ربيع
اعتبر الفريق أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية، أن الدفعة 67 من خريجى الكلية البحرية، المسماة «دفعة الفريق سعد الدين الشاذلى»، هى «إحدى الدفعات الأكثر حظاً نظراً لتطوير منظومة التدريب، واستقدام أسطول بحرى متطور مواكب لتحديات المرحلة الحالية».
«ربيع»: «دفعة الشاذلى» هى إحدى الدفعات «الأكثر حظاً» لتطور منظومة التدريب.. وعليهم الاهتمام باللياقة الفكرية والبدنية والحفاظ على الانضباط
وقال «ربيع» فى تصريحات على هامش تخريج دفعة طلبة الكلية البحرية، أمس، إن «الفرد المقاتل منذ انضمامه للقوات البحرية يخضع لتدريب وتطوير مستمر سواء عبر التأهيل الأساسى داخل المنشآت التعليمية للقوات أو عبر دورات تأهيلية طوال فترة خدمته»، مشيراً إلى حرص «البحرية» على تدريب طلبة كليتها وتسليح القوات بأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا خلال فترة دراستهم بالكلية البحرية بما يمكنهم من العمل على الوحدات الحديثة مثل «الميسترال»، و«الفريم»، ولنشات الصواريخ.
وأوضح «ربيع» أن خبرات طلبة «البحرية» يتم صقلها عبر التدريب العملى داخل تشكيلات ووحدات القوات البحرية، ومن خلال نقل خبرات القادة السابقين للطلاب بما يمكنهم من تولى دفة القيادة مستقبلاً، منوهاً إلى أنه تم تنفيذ رحلات تدريبية لطلبة «البحرية» شمالاً وجنوباً طوال فترة الدراسة، لرفع قدراتهم على التنفيذ العملى للمناهج الدراسية النظرية، إضافة لتنمية قدراتهم فى التعرف على الموانئ الجديدة، وكيفية استخدام الخرائط والكتب الملاحية، والتعرف على مسرح البحرين المتوسط والأحمر بما يزيد من ثقة الطالب فى نفسه. وطالب «ربيع» الخريجين الجدد بإثبات جدارتهم بشرف الانضمام للقوات المسلحة، قائلاً لهم: «الطريق أمامكم طويل.. والثقة والأمل فيكم كبيران.. والوطن فى أعناقكم»، مشدداً على «ضرورة الاهتمام باللياقة الفكرية، والبدنية، والحفاظ على الانضباط، وسلاحهم، وأن يكونوا قدوة، ومثالاً مشرفاً لجنودهم، وأن يواجهوا الصعاب بـ«نبل وشهامة الفرسان».
وتابع قائد «البحرية» حديثه للخريجين الجدد قائلاً: «لقد أصبحت مصر أمانة فى أعناقكم من اليوم، ودماء المصريين جزء من دمائكم، فاملأوا قلوبكم بالإيمان وسواعدكم بالعزم لتحققوا المجد، وسيروا على طريق الشرف والعلم والفداء كما هو شعار الكلية البحرية، منوهاً إلى أن «القوات نفذت العديد من المهام لتأمين الجبهة الداخلية، وحماية ركائز الأمن القومى خلال المرحلة الماضية بدءاً من تأمين كافة موانى البلاد، والبالغة 22 ميناءً، ووصولاً إلى المحافظة على انتظام الملاحة البحرية، وتأمين المياه الإقليمية، والاقتصادية، ومنع أى اختراقات للسواحل المصرية، وعمليات تهريب السلاح، والمخدرات، والهجرة غير الشرعية».
وعن مشاركة القوات فى عملية «إعادة الأمل» فى اليمن، قال إن العملية لا تزال مستمرة، وإن المسرح البحرى فى منطقة البحر الأحمر، ودول الخليج العربى معروفة للقوات المصرية بفضل التدريبات المشتركة مع هذه الدول والتى تُجرى منذ أكثر من 20 عاماً، لافتا إلى أن «القوات البحرية فى تطور مستمر خلال السنوات الأخيرة بدعم من القيادة السياسية، فهى تمتلك ما يمكنها من حماية مصالح الدولة القومية، فى الداخل والخارج، وقوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد المصالح القومية». ونوه قائد «البحرية» إلى أن «التدريبات المشتركة التى تجرى مع العديد من الدول لها فوائد عدة منها إتقان تنفيذ المهام المختلفة، وصقل مهارات الضباط والجنود من خلال الاستفادة من التطور فى مقلدات التدريب، ومنظومات التسليح الحديثة، المتوفرة لدى الدول الشقيقة والصديقة، وقد ظهر ذلك خلال سرعة رد فعل القوات البحرية بإرسالها للوحدات وسفن الإنقاذ إلى موقع حطام طائرة «مصر للطيران» لتنفيذ مهمة تأمين موقع الحطام والبحث عنه فى البحر المتوسط».
من جانبه، قال اللواء بحرى أركان حرب وليد مصطفى عوض، مدير «الكلية البحرية»، إن «طالب الكلية يزور عدداً من الدول الأوروبية، والعربية الشقيقة، والتى يتم خلالها إكساب الطلبة مهارات عديدة بعد رؤية مسارح عمليات مختلفة، وتكتيكات، وتقنيات حديثة، ومتطورة».
وشدد «عوض» على أن «البحرية المصرية كانت على قدر المسئولية دائماً»، وأنها «استطاعت أن تحمى سواحل مصر أمام أى محاولات غاشمة، فضلاً عن خوضها العديد من المعارك المشرفة للدفاع عن السيادة المصرية على سواحلها المختلفة».