مش كل من رقص.. «صافينار»
فيفي عبده
على خُطى «غرام فى الكرنك» و«شارع محمد على» تسترجع الفنانة فيفى عبده، أجواء الفن القديم وشكل الحارة المصرية من خلال مسرحية «حارة العوالم» التى تُعرض حالياً على خشبة مسرح ليسيه الحرية، ضمن موسم عيد الفطر.
تدور أحداث العرض حول فنانة استعراضية تُدعى «نواعم»، كبيرة فرقتها والحارة، تتسبّب فى مشكلة لشقيقتها «ولاء» المتعلمة التى تقع فى حب طبيب ويقرر الابتعاد عنها بسبب مهنة شقيقتها الكبرى، لكنها تحاول الدفاع عن نفسها وتغيير الصورة السائدة عن الراقصات، حتى تتمكن فى النهاية من كشف الحقيقة له.
«رغم استنكارنا للفظ العوالم زمان، إلا أنهن كن يتسمن بالأخلاق فى ممارسة الفن، فضلاً عن سلوكياتهن فى التعامل، مقارنة بما نراه اليوم، كل شىء تغير وأثر على الفن، وأصبحت الراقصة تعتمد على مفاتنها لجذب الجمهور»، يقولها مخرج العرض محسن رزق، مؤكداً أن «الفنانة الاستعراضية زمان كانت ترقص على أغانى جيل كامل من الرواد، منهم سيد درويش وعبدالمطلب ومحمد رشدى وفايزة أحمد، لكن النهارده الآية انقلبت وانتشرت أغانى المهرجانات وغاب الطرب»، يقول: «يحاول العرض التركيز على شكل الحارة المصرية وعلاقتها بالفنون من خلال استرجاع حياة الراقصات، وتقدم فيفى عبده كل ألوان الفنون من تمثيل ورقص وغناء واستعراض».
ورشة عمل جمعت المخرج محسن رزق والمنتج محيى زايد والفنانة فيفى عبده، تم الاتفاق فيها على العرض، وبدأ التحضير له، وضم عدداً من الوجوه الجديدة، لإعطائهم فرصة لتنمية موهبتهم: «يطرح العرض عدة تساؤلات، ويجيب عنها، ومنها: هل لفظ عوالم معناه أن هؤلاء أشخاص بلا أخلاق؟ وهل ما زال موجوداً أم اندثر؟ كل هذا دون ابتذال أو ألفاظ خارجة، ويستمر العرض طوال فترة الصيف».
ويشارك فى العرض بجانب فيفى عبده، المطرب ريكو، وهانى حسن الأسمر، وسيد النبطشى، ومصطفى درويش، ومصمم الاستعراضات مصطفى حجاج، والديكور للدكتور أحمد عبدالعزيز، والملابس فاتن، ومن أشعار إسلام خليل، وألحان هانى فاروق، والإضاءة لوليد درويش.