من «المواشى» إلى «الجريد» والعكس
زغبى
كان تاجر أغنام، يسير بين شوارع وقرى الجيزة بالمواشى، يبيع ويكسب من عمله الذى كان يحبه كثيراً، تمر الأيام على «محمد زغبى»، ويجد نفسه مضطراً إلى تغيير مهنته بسبب تغيُّر أحوالها وأحوال السوق. جلس «زغبى» فى قرية «أم خنان» بالجيزة وسط عدد كبير من الجريد: «أنا كنت أكبر تاجر مواشى فى مركز البدرشين كله، دلوقتى باشتغل فى تقشير الجريد وتجهيزه وربطه، علشان يروح للمكن اللى هيفرمه».
ترك «زغبى» تجارة الأغنام منذ عام كامل بسبب توقُّف السوق وتغييرها، حسب قوله، مرجعاً ذلك إلى عدم وجود ضمير وتفشى الغش.
بعد عام من عمله فى الجريد، يتمنى العودة إلى مهنته القديمة، مترقباً السوق: «هارجع للمواشى، بس لما ربنا يصلح الحال والحاجة ترخص».