«السيسى» فى رمضان: 40 اجتماعاً.. ولقاءات بوفود أجنبية.. واستقبال 7 رؤساء.. و4 إفطارات و7 أحاديث مباشرة للمواطنين
الرئيس يتوسط الحضور فى حفل إفطار الأسرة المصرية
كشفت مصادر رفيعة المستوى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أصدر تعليماته بعدم تخفيض ساعات العمل ولا طاقته فى رئاسة الجمهورية خلال شهر رمضان، وأشارت المصادر إلى أن التعليمات لرؤساء أجهزة الرئاسة بأن يتم ترتيب نظام العمل بالرئاسة خلال الشهر الكريم دون أى تخفيضات أو تقليص لساعات العمل، وأن يتم التنسيق مع كافة الجهات والوزارات لضمان عدم تأثر موضوعات المتابعة مع الرئاسة خلال شهر رمضان.
برنامج الرئيس اليومى: يبدأ مبكراً لصلاة الفجر وممارسة الرياضة لمدة ساعة وقراءة القرآن والتوجه لمكتبه.. وراحة بين المغرب والعشاء واستعراض التقارير والمكاتبات حتى ساعات متأخرة من الليل
وأضافت المصادر أن الرئيس طبق القرار على نفسه أولاً، حيث نفذ أكثر من 56 التزاماً تنوعت ما بين اجتماعات حكومية بلغت أكثر من 40 اجتماعاً ولقاءات بوفود أجنبية أو استقبالات رسمية لرؤساء من دول أخرى بلغت نحو 7 لقاءات، باﻹضافة إلى قيامه بحضور 4 إفطارات منها اثنان للأسرة المصرية، التى شملت أكثر من 1300 مدعو يمثلون كافة فئات المجتمع المصرى من عمال وفلاحين وأبناء الصعيد والدلتا والنوبة وسيناء ومطروح بجانب أعضاء البرلمان ورؤساء اﻷحزاب وممثلى المرأة والشباب والرياضيين والمثقفين واﻹعلاميين وذوى الاحتياجات الخاصة واﻷمهات المثاليات وأسر شهداء الجيش والشرطة، كما حضر مأدبة إفطار مع 500 من شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب على القيادة وإفطار للقوات المسلحة، كما امتدت ساعات العمل داخل مؤسسة الرئاسة إلى أكثر من 12 ساعة يومياً على الرغم من أن ثقافة المصريين بحكم العادات المتوارثة تميل نحو اعتبار شهر رمضان المعظم فترة من السكون والراحة إلا أن الرئيس أرسى قاعدة جديدة بأن رمضان شهر يتضاعف فيه العمل والمجهود حيث لم تقل ساعات عمل الرئيس فى يوم من أيام شهر رمضان عن 10 ساعات يومياً.
النشاط المكثف للرئيس خلال شهر رمضان وتحركاته واجتماعاته المستمرة والمتواصلة كانت أولى الملاحظات على أداء الرئيس، فالسائد من قبل أن يتجمد كل شىء إلا ما هو ضرورى وعاجل فى شهر رمضان، وهو ما تغير هذا العام من خلال مشاركات مستمرة فى اجتماعات مطولة ولقاءات مع وفود أجنبية واستقبالات رسمية لرؤساء دول، للاتفاق على مشروعات جديدة وفتح آفاق أخرى للاستثمار أو مناقشة قضايا مصيرية ومستقبلية.
ثانية الملاحظات كانت حديث الرئيس، حيث لم يعرف من قبل عن أنشطة الرئاسة سوى مشاركة الرئيس بكلمة فى احتفال ليلة القدر، إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تحدث 7 مرات فى خلال شهر رمضان، مرتين فى خطابات رسمية احتفالاً بليلة القدر وعيد ثورة 30 يونيو و4 مرات خلال إفطارات الأسرة المصرية، ومع شباب plp والقوات المسلحة وحديث خلال الاحتفال بثورة الثلاثين من يونيو. ثالثة الملاحظات كانت اهتمامه الشديد بالتركيز فى الخطابات على مجموعة رسائل أولاها تأكيده على دعوته لرجال الدين لبذل المزيد من المجهود فى تجديد الخطاب الدينى، فى إشارة إلى استمراره وعدم تنازله عن الفكرة التى طرحها سابقاً، موجهاً الدعوة لشيخ الأزهر وعلمائه بالسعى جلياً لتجديد الخطاب الدينى ومواجهة التطرف وكذلك تطرقه للحكم الصادر بشأن اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية وتأكيده على احترامه لدولة القانون والمؤسسات وللأحكام القضائية وطالب الحكومة بمزيد من الإيضاح للرأى العام حول هذا الملف.. وفى حديثه مع شباب plp أكد تقديره للشباب وثقته فيهم، وأثنى على المجهود المبذول منهم لإنجاح البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب.
رابعة الملاحظات كانت حديث الرئيس عن ارتفاع أسعار السلع بالأسواق، بكل وضوح بما يكشف متابعته المستمرة لها وعدم تجاهلها وتوجيهه لأجهزة الدولة لمواجهة ذلك، وكذلك حديثه لأرباب المعاشات حول زيادة الحد الأدنى للمعاشات. خامسة الملاحظات كانت تطور الأداء السياسى والإعلامى لمؤسسة الرئاسة، حيث استشعر الكثيرون مؤخراً مؤسسية العمل بها، وخاصة على مستوى التواصل مع الرأى العام والإعلام، حيث كان نجاح منظومة السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى فى إمداد وسائل الإعلام بالبيانات والمعلومات الرسمية حول أنشطة الرئيس فى توقيت مناسب مدعوماً بالمواد المصورة والفيلمية، كما كان نجاح المكتب الإعلامى للرئيس فى تطوير أدائه منذ أن أشرف على إخراج فيلم «مصر فى عامين»، الذى وثق بشكل راقٍ إنجازات الدولة فى عامين، ولاقى استحسان الجميع، كما كان نجاحهم بارزاً فى الإعداد والترتيب لإفطارات الأسرة المصرية، والتى نجحت فيها مؤسسة الرئاسة بامتياز من حيث تنوع الحاضرين والتنظيم الجيد ورقى التعامل. وتعد مثل هذه اللقاءات وسيلة مبتكرة للتواصل المباشر بين الرئيس وممثلى فئات الشعب، وتعد إحدى أدوات التواصل السياسى التى تحقق حالة من الاصطفاف بين الشعب والرئيس، وقد كان التنظيم والتأمين أكثر من رائع من جانب عناصر رئاسة الجمهورية.
ووفقاً لمصادر رفيعة المستوى برئاسة الجمهورية، فإن الرئيس يبدأ يومه مبكراً بصلاة الفجر، ثم يمارس الرياضة لمدة ساعة بعد قراءة القرآن، ثم يتوجه إلى قصر الاتحادية يومياً قبل التاسعة صباحاً، ويستمر فى العمل حتى قبل اﻹفطار مباشرة، وبعد اﻹفطار يأخذ قسطاً بسيطاً من الراحة حتى صلاة العشاء التى يقوم بأدائها، ثم يبدأ فى استعراض بعض التقارير والمكاتبات الخاصة بالعمل حتى ساعات متأخرة من الليل.
وكان من أهم فعاليات شهر رمضان هو حضور الرئيس ﻷول مرة الاحتفال بالعيد الثالث لثورة 30 يونيو، وهو الحدث الذى تم إعداده بشكل جيد وقد تضمن رسالة بدور الفن والهوية الثقافية المصرية فى استعادة الدولة من جماعات الظلام واﻹرهاب، وكانت كلمة الرئيس فيها بمثابة استنهاض لعزائم المصريين للعمل من أجل استكمال مكتسبات الثورة.
الملاحظات السابقة تشير إلى أن لدينا مبادئ جديدة يتم إرساؤها وثوابت مختلفة عن ثقافة العمل الوطنى فى مصر قائمة على اﻹخلاص فى العمل والاجتهاد والعمل المؤسسى وابتكار وسائل وأدوات جديدة قادرة على التفاعل مع معطيات الحالة المصرية.