البرلمان يسبق الحكومة ويتحرك لمواجهة «عقوبات إيطاليا»
11:32 ص | السبت 09 يوليو 2016
لجنة العلاقات الخارجية بـ«البرلمان» فى أحد اجتماعاتها «صورة أرشيفية»
فى خطوة لمواجهة «العقوبات الإيطالية»، يتوجه وفد برلمانى برئاسة محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى روما، اليوم، ليلتقى نظيره الإيطالى بعد غد الاثنين، لبحث تداعيات قرار البرلمان الإيطالى بوقف تزويد مصر بقطع غيار طائرات F16، على خلفية مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى بالقاهرة. ودعا مجلس النواب، وزير الخارجية سامح شكرى، لاجتماع طارئ مشترك مع لجان «العلاقات الخارجية والشئون الأفريقية والشئون العربية والأمن القومى» بشأن قرار البرلمان الإيطالى، ولمناقشة مخاطر التحرك الإسرائيلى فى أفريقيا ودول حوض النيل.
«العرابى» فى روما اليوم.. و«النواب» يستدعى «شكرى».. و«حسين»: أبلغت مصر منذ شهور بقرار الحظر.. وعسكريون: لدينا البديل
وقال «العرابى» لـ«الوطن»: «إن زيارة الوفد المصرى إلى إيطاليا جاءت بمبادرة من البرلمان، وليس بناء على دعوة من إيطاليا، والرسالة التى سينقلها وفد مصر، هى أن العلاقات بين القاهرة وروما محل اهتمام كبير من الشعبين، وأن قرارهم الأخير يهدد العلاقات بين البلدين، وأن قرار روما بوقف تصدير قطع غيار الطائرات الحربية لمصر بمثابة تصعيد غريب، ويضر بمصالح البلدين على حد سواء». وكشف المستشار عدلى حسين، رئيس لجنة الشراكة الأورومتوسطية التى تضم 500 محافظ وعمدة من دول الأورومتوسطى، أنه أبلغ السلطات المصرية منذ شهور عقب عودة الوفد القضائى الذى ترأسه من روما بوجود اتجاه لدى البرلمان الإيطالى والبرلمان الأوروبى، لإصدار قرارات حظر تزويد مصر بقطع غيار الطائرات الحربية وبعض المهمات والمعدات.
وقال لـ«الوطن»: سنناقش هذه الأمور فى الاجتماع المقبل للجنة الشراكة الأورومتوسطية، وسنشرح الموقف المصرى مرة أخرى فى محاولة لكسب الجانب الإيطالى، فيما اعتبر اللواء طيار هشام الحلبى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن القرار الإيطالى ليس له تأثير عسكرى، ولكنه «قرار سياسى»، وقال اللواء مهندس عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن مصر لديها حلول وبدائل لأى أزمة قد تحدث. فى المقابل، دعا رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الإيطالى فابريتسيو تشكيتو، أمس الأول، مصر إلى عدم اتخاذ إجراءات «انتقامية» تمس العلاقات الثنائية، وقال: «ما توصل إليه مجلس النواب ربما يكون قراراً فيه بعض الارتجال، ومع ذلك فلا يسعنا إلا أن نذكّر الأصدقاء المصريين بأن إيطاليا حتى اللحظة لم تتلق أى تجاوب صادق من مصر بشأن مصرع ريجينى». فى سياق آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأول، أن تل أبيب ستدعم إثيوبيا للاستفادة من مواردها المائية فى تطوير الزراعة من خلال مدها بالتكنولوجيا، واعتبر مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دورى جولد أن تقارب إسرائيل والقارة الأفريقية سيخدم بلاده فى عمليات التصويت بـ«الأمم المتحدة» ومؤسساتها، وقال «جولد»، أمس، إن جولة رئيس الوزراء الأفريقية «تمهد الطريق أمام عودة إسرائيل إلى القارة السمراء».