صاحب الورشة اتخانق مع عامل وقال له تعالى نتصالح وسلم عليه وقتله: «خالد اتقتل غدر»
صورة أرشيفية
«حسبى الله ونعم الوكيل.. حرقوا قلبى عليك ياضنايا.. ده دم أبوك لسه مبردش انت لحقته على طول وسبتنا يا نوارة بيتنا يا سندى وعكازى فى الدنيا» بتلك الكلمات أعربت والدة خالد قتيل باب الحرس بدمياط عن حزنها لقتل نجلها على يد شخص يدعى «محمود. م» بعدة طعنات فى الصدر والبطن عندما مد يده إليه لمصافحته.
القاتل استعان بصديق وارتكب الجريمة أمام الأهالى ومنع أقارب المجنى عليه من إنقاذه
وقال محمد ناسو، زوج شقيقة القتيل لـ«الوطن» إن خالد كان يعمل لدى القاتل وكان الأخير يترك ورشته ويتولى خالد كل شىء فى الورشة، وبعد مناوشات وقعت بينهما بسبب العمل قرر خالد ترك الورشة وفتح ورشة تخصه قبل 4 أشهر، فيما لم يكف محمود عن التشاجر مع خالد كلما شاهده لتركه ورشته وكأنه ارتكب جريمة، حتى بات يتعدى على خالد لفظياً وتعدى عليه بضربه باليدين أكثر من مرة مستغلاً طيبة القتيل وعدم حبه للدخول فى مشاكل، فكان غير عابئ بغير دراسته وعمله ووالدته، بينما القاتل مشهور بسوء سلوكه وسبق واتصل بخالد قائلاً له: «تعالى هنتصالح ليفاجأ خالد بتعدى القاتل عليه». ويروى ناسو: «فى صباح يوم الجريمة توجه خالد وصديقه لتناول كوب شاى على أحد المقاهى والإفطار قبل توجهه للامتحان ولم يكن يعلم أنه آخر يوم له فى الدنيا هيكون على يد القاتل، وفجأة وخالد جالس على المقهى حضر القاتل وصديق له يدعى أحمد ونادى القاتل خالد بحجة التحدث معه ومصالحته، وما كان من القاتل إلا أن أخرج السكين من بنطاله وسدد له عدة طعنات بالظهر والبطن وأخرى فى الفخذ، مما أدى لتمزق بالشرايين، وحاول الأهالى إنقاذ خالد ولكن كان صديق القاتل واقفاً شاهراً سلاحه الأبيض فى وجوههم، مما دفع الجميع للتراجع حتى إن مالك أحد المحلات بالمنطقة كاميرته صورت الحادث كاملاً وخشى أن يشهد بالحقيقة أمام جهات التحقيق بعدما تلقى تهديداً من ذوى القاتل حتى إن شاهد الحادث، الذى أدلى باعترافاته أمام النيابة تلقى تهديداً من ذوى القاتل حال عدم تغيير شهادته أمام النيابة وعرضوا عليه رشوة مالية 100 ألف جنيه. وأنهى محمد كلامه قائلاً: «مش عايزين غير إعدام القاتل حتى نسترد ولو جزء من حقنا وتخمد النيران المشتعلة فى قلوبنا، فالقاتل بلطجى لا يملك ذرة ضمير قتل خالد الذى كان يتحاكى الجميع بأدبه وأخلاقه ولم نتمكن من إسعافه حيث ظل ينزف لدقائق حتى مات وصعدت روحه لبارئها».
وانتقلت قوات مباحث قسم ثانى دمياط برئاسة الرائد أحمد الدمرداش ومعاونه النقيب مصطفى ياسر لضبط المتهم.
وبحسب ما أفاد مصدر أمنى لـ«الوطن» فقد ألقت القوات القبض على المدعو محمود. س. ح، ١٩ عاماً، منجد، وأحمد. ع. ا، ١٩ عاماً، منجد، متهمين بقتل خالد. م. ع ١٩ عاماً، منجد، مقيمين بباب الحرس دائرة القسم بعد تسديد طعنتين له لخلافات بينهم بسبب العمل.
نيابة بندر دمياط برئاسة رضا صبرى وكيل النائب العام وسامح بكر معاون قضائى باشرت التحقيق مع المتهمين وأمرت بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة قتل منجد لخلافات بينهم.