البنطلونات مقطعة والبلوزات شفافة والضوافر فرو: لا تقُل موضة.. قل «عقدة الخواجاية»
كيم كارديشيان ترتدى «بنطلون مقطع»
أحدث صيحات الموضة هى الشاغل الأول والأخير لمعظم الفتيات، ليس فى مصر فقط بل فى العالم كله، حتى إن أناقة الفتاة وجمالها أصبحا يقاسان إلى حد كبير بمدى مواكبتها للموضة فى كل تفاصيلها سواء فى تسريحات الشعر أو فى الملابس أو حتى أشكال الأظافر والأحذية، وبرغم ذلك فإنه كان دائماً هناك حرص من جانب الفتيات والسيدات على أن يستوردن من تلك الموضة ما يناسب عادات وتقاليد بلادهن، ولكن هذا الأمر وذلك الحرص أصبحا يقلان تدريجياً فى الفترة الأخيرة حيث أصبح وصول الموضة إلى البلد لا يتوقف عند حد العادات والتقاليد إنما على مدى جرأة الفتاة واستعدادها لمواكبة الموضة أياً كان رأى من حولها فيها.
«ريم»: لا يوجد مراعاة لتقاليدنا.. «هبة»: دى حرية شخصية.. وخبيرة موضة: «فيس بوك» هو السبب
«البنطلونات المقطعة» هى موضة بدأها الشباب حيث كانت ظهرت بنطلونات مقطعة من أماكن متفرقة عند الفخذ أو الركبة، ومؤخراً بدأت فى الوصول إلى بنطلونات الفتيات لكن بشكل آخر حيث أصبحت القطعات أسفل المؤخرة وأعلى الفخذ، غير مكترثات بأى انتقادات توجه إليهن بسبب ما يطلق عليه «أحدث صيحات الموضة».
عندما ترى فتاة ترتدى أحد تلك البنطلونات للوهلة الأولى تعتقد خطأ أن الفتاة المسكينة وقعت فى موقف محرج لم تستطع تلافيه ولكن عندما تقرر أن تعرض عليها المساعدة تكتشف أن هذه هى إحدى صيحات (الموضة).
لم تتوقف التقليعات غير المألوفة فى الموضة النسائية عند هذا الحد بل أيضاً وصلت إلى «بلوزات ترانسبيرنت» وهى عبارة عن بلوزات شفافة تماماً ترتدى الفتاة أسفلها «بلوزة توب» أو «كت»، وفقاً لرغبتها، أما الأظافر فقد انتشرت الكثير من الأشكال ولكن أغربها هى الأظافر «الفرو» التى يتم فيها تركيب أظافر من «الفرو» بأشكال وألوان مختلفة. «ريم محمود» عبرت عن غضبها من الموضة الحالية قائلة: «اللبس بقى غير منطقى وغريب عننا إلى حد كبير»، وتابعت: «شركات ومصانع ومحلات الملابس لم تعد تراعى الاختلافات الفكرية والدينية للفتيات المصريات وأنها تضطر عند شرائها للملابس أن تطوعها بعد ذلك لتتلاءم مع ثقافتها ومجتمعها ولكن النتيجة النهائية تأتى غير مُرضية تماماً، واصفة تركيب الملابس فوق بعضها لتفادى الموضة التى تسبب لها إحراجاً بأنها تؤثر فى النهاية على الشكل النهائى للملابس».
أما سلمى يوسف فهى من الفتيات اللاتى لجأن إلى تعلم فنون تفصيل الملابس لكى تصمم أزياءها بنفسها قائلة: «معظم الأزياء الحالية لا تناسبنى فإما أن تكون ضيقة جداً أو الخامات سيئة وحتى اللبس الخاص بالمحجبات مش عملى فى الجامعة ولم يكن أمامى اختيار سوى أن أقوم بتفصيل ملابسى بنفسى وطبعاً أخدت وقت كبير جداً على ما اتعلمت وابتديت بالفعل ولكن هذا أفضل بكثير من أن أضطر لشراء ملابس لا تناسبنى بالمرة». من ناحية أخرى، نجد ما يسمى «هوس الموضة» عند بعض الفتيات خصوصاً المراهقات حيث الاهتمام بكل ما هو جديد فى عالم الأزياء والملابس وهناك البعض منهن يعتبرن أن الماركات العالمية تزيدهن جمالاً واحتراماً ولا يهمهن مدى ملاءمتها لمجتمعنا أو حتى أسعارها.
«هبة محمد» إحدى الفتيات التى ترى أنه لا مانع أبداً من أن نستورد الموضة فى الملابس من الخارج وأنه لا يوجد شىء اسمه يناسب عاداتنا وتقاليدنا ولكن هناك حرية شخصية لكل فتاة ترتدى ما يعجبها ويناسبها أياً كان رأى مَن حولها فيه.
أما سارة على، إحدى الفتيات اللاتى يتبعن قاعدة «الغالى تمنه فيه»، فتقول: «لا أهتم بالموضة فى ملابسى بقدر اهتمامى بالماركة أو المكان الذى سوف أشترى منه، وأرى أن الماركات العالمية بالطبع تهتم بالجودة والدقة بجانب الموضة، لذا أسلم نفسى لهذه الأماكن دون تفكير».
من جانبها، أوضحت جيلان عاطف، خبيرة الأزياء والموضة، أن من أكبر الأخطاء التى تقع فيها الفتيات هى التقليد الأعمى لكل ما هو جديد فى عالم الأزياء والموضة دون تفكير ووعى لما يناسبها، مؤكدة أن مواقع التواصل الاجتماعى لها دور كبير فى انتشار ظاهرة التقليد حيث ينتشر عليها جميع صور الموضة الغربية وصور أزياء المشاهير وبالتالى تنجذب فئة كبيرة من الفتيات إلى تقليد تلك الأزياء دون فهم ووعى لثقافتها وعادات مجتمعها. وتتابع: «ليس بالضرورة أن كل ما يلائم فئة معينة يتلاءم مع فئة أخرى ولا ما يتماشى مع مجتمع معين يتماشى مع آخر فلكل مجتمع ثقافة وعادات وتقاليد تظهر بعد ذلك فى الموضة الخاصة به». وتنصح خبيرة الموضة الفتيات بتحديد ما يتناسب مع شكلهن وجسمهن قبل التفكير باتباع الموضة فمعرفة مميزات وعيوب كل جسم يساهم بشكل كبير فى تحديد الاستايل المناسب الذى يلائمه.