بابا الفاتيكان يقود عشرات الآلاف في صلاة لأجل ضحايا بنجلاديش
بابا الفاتيكان
قاد البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، عشرات الآلاف من الزوار والسياح وسكان روما في صلاة على أرواح عشرات الأشخاص الذين قُتلوا في هجمات مسلحين على مطعم في دكا في بنجلاديش.
وقال فرانسيس للحشد في ساحة القديس بطرس، أمس، إنه يستشعر قربه من عائلات الضحايا والجرحى، ودعا الحشد إلى الصلاة حتى "يحوِّل قلوب هؤلاء العنيفين التي أعمتها الكراهية".
وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إن تنظيم "داعش" لا بد من تدميره "بلا رحمة"، لكن بطريقة لا تجعل الجيل المقبل يحمل مثل هذه الكراهية أيضا.
جاء حديث "رينزي"، أمس، لتليفزيون "سكاي تي جي 24"، في إشارة إلى هجوم نهاية الأسبوع في دكا ببنجلاديش الذي قُتل فيه 22 شخصا بينهم تسعة إيطاليين.
وأشار رئيس الوزراء الإيطالي إلى أن تنظيم "داعش" يتكبَّد خسائر على المستوى العسكري في سوريا والعراق وليبيا، لكنه دافع عن "القبضة الحديدية" ضد من يتبعون "استراتيجية مبنية على الكراهية والإرهاب".
وقال رينزي "لا بد أن ندمرهم بلا رحمة، لكن علينا أيضا أن نمنع الجيل المقبل أن يفعل مثلهم".
من ناحية أخرى، قال طباخ حلوى، وهو أحد إيطاليين اثنين نجيا من حصار مطعم دكا، إنه لجأ إلى منزل متاخم وبقى هناك بعد انتهاء المجزرة.
وقال جاكوبو بيوني، (34 عاما) لتليفزيون "سكاي تي جي 24" في مقابلة عبر الهاتف بثت أمس، إنه بعد أن قفز من ارتفاع طابقين وصل إلى منزل قريب، ورحب السكان به وأخفوه، رغم أنهم شعروا بالذعر جراء ظهور المفاجئ.
وقال بيوني إنه عندما رأى المهاجم يصوب بندقيته على طاولة الإيطاليين الذين يتناولون العشاء، فر إلى السطح دون تفكير، وقال إن الشرطة جاءت وتحدثت إليه صباح السبت ثم غادر المنزل بعد الظهر.
وقال بيوني: "أمسكت بجواز سفري، وتوجهت إلى المطار وصعدت على أول رحلة"، وأخذته الرحلة إلى بانكوك، وقال بيوني إنه لم يستطع الانتظار للعودة إلى إيطاليا الاثنين.
وأضاف أنه ليست لديه رغبة في مطالعة صور الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام الأخرى، حيث إنه يفضل أن يتذكر بنجلاديش في الأوقات السعيدة.