تقرير أمريكى: «قوات القذافى» أنقذت 20 دبلوماسياً فى هجوم «بنغازى»
صورة أرشيفية
نشرت لجنة التحقيق فى «الكونجرس» الأمريكى فى أحداث الهجوم على السفارة الأمريكية فى «بنغازى»، التى يهيمن عليها الجمهوريون، تقريرها بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى فى عام 2012، متهمة وزيرة الخارجية فى ذلك الوقت، هيلارى كلينتون، بالتقليل من خطر المتطرفين فى ليبيا. وكشف التقرير عن مفارقة أن القوات التى أجلت الموظفين فى السفارة الأمريكية وموظفى الاستخبارات الأمريكية والمواطنين الأمريكيين، لم تكن قوات أمريكية، لكن وحدة عسكرية سابقة من قوات نظام الرئيس الراحل معمر القذافى الذى ساعدت واشنطن وهيلارى كلينتون على سقوطه. وأوضح التقرير أن هذه القوات من الضباط الليبيين تحركت بناءً على أوامر من مسئول ليبى، ونجحت فى إنقاذ أكثر من 20 شخصاً.
الديمقراطيون يتهمون لجنة الكونجرس بتدمير فرص «كلينتون» فى الانتخابات الرئاسية
وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إلى أن الديمقراطيين اتهموا اللجنة بأنها تهدف إلى تدمير فرص المرشّحة الرئاسية هيلارى كلينتون. وأضاف التقرير أن تنظيم القاعدة وجماعات إرهابية أخرى اتخذت من ليبيا ملاذاً آمناً بعد سقوط نظام القذافى، وقام عضوان من اللجنة المشكلة من سبعة أعضاء بإضافة ملاحظات بأن إدارة أوباما ضللت الرأى العام الأمريكى، بسبب طبيعة الهجمات، وذلك لأن «أوباما» كان مشغولاً بإعادة انتخابه. وأشارت «الخارجية الأمريكية» إلى أن التقرير لا يوفر معلومات جديدة كثيرة بشأن المأساة التى وقعت فى سبتمبر 2012، فى خضم حملة الرئيس باراك أوباما لولاية ثانية. وذكرت وكالة «فرانس برس»، أن نشر التقرير، يُعقّد مهمة المرشحة الديمقراطية إلى الرئاسة، فى إطار حملة شرسة. وعلق المتحدث باسم «الخارجية» مارك تونر، بأن «الأحداث الأساسية المتعلقة بهجمات 2012 فى بنغازى معروفة منذ زمن طويل». وأضاف: «نحن نُكرّم» الضحايا الأربع «بالعمل يومياً لأخذ عبر بنغازى فى الحسبان».
وقالت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية إن الولايات المتحدة ساعدت فى الإطاحة بالسلطة الليبية الوحيدة التى ساعدت الأمريكيين فى بنغازى، مضيفة أنه لم تتدخّل أى قوات أمريكية فى بنغازى على عكس ما أشيع سابقاً. وتابع تقرير لجنة الكونجرس، أن الخارجية الأمريكية عملت على الاتفاق مع ميليشيات ليبية لتوفير الأمن للسفارة، لكنهم لم يستطيعوا إجلاء موظفى السفارة الأمريكية فى بنغازى أثناء الهجوم. وقال العضو الجمهورى فى مجلس النواب عن ولاية كارولينا الجنوبية، ورئيس ما يُعرف بـ«لجنة بنغازى»، فى المجلس، تيرى جاودى، خلال مؤتمر صحفى بواشنطن: «لم يتم إرسال أى تعزيزات عسكرية إلى بنغازى، رغم تعليمات الرئيس أوباما ووزير الدفاع آنذاك، ليون بانيتا، التى أصدرها فى ليلة الهجوم». وأضاف «جاودى»، خلال عرضه تقرير اللجنة المشكلة من 7 أعضاء جمهوريين فى المجلس: «لقد حصلت واشنطن على معلومات عن الهجوم، أولاً بأول، لكن ولسبب من الأسباب، فإنهم اعتقدوا أن القتال انتهى». فى إشارة إلى عدم إرسال الإدارة الأمريكية تعزيزات عسكرية إلى القنصلية فى بنغازى للمساعدة فى إخلائها رغم معرفتها بمهاجمة مسلحين للقنصلية، ووجود الطاقم الدبلوماسى الأمريكى داخلها فى ذلك الوقت.
وأوضح «جاودى»: «الآن، كل ما أطلبه من الأمريكيين هو قراءة التقرير بأنفسهم والنظر إلى الإثباتات التى جمعناها، واستنتاج خلاصاتهم». واعتبر النائب الجمهورى مايك بومبيو، أن القضية واضحة، مضيفاً: «ننتظر من حكومتنا أن تبذل كل ما يسعها من جهود لإنقاذ حياة الأمريكيين الذين يخدمون فى مواقع خطرة، وهذا لم يحدث فى بنغازى، والسياسة تقدّمت على حياة أمريكيين». وعزّز التقرير نظرية بطء الإدارة الأمريكية فى قياس تصاعد الخطر المحدق بدبلوماسييها فى ليبيا، وتسرّعها فى نسب الأحداث إلى فورة غضب معزولة، بدلاً من الإقرار بأنه هجوم جهادى، فيما لا يشير