لجنة «التعليم» تطالب «الشربينى» بالاستقالة.. وتوقيعات لسحب الثقة منه
«الشربينى» خلال استجوابه فى اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب
شهدت لجنة التعليم بمجلس النواب، خلال اجتماعها أمس، مشادات حادة بين الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، وعدد من النواب، على خلفية أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة، فيما بدأ عدد من الأعضاء جمع توقيعات زملائهم لسحب الثقة من الوزير.
الوزير: المتورطون فى التسريب حصلوا على أكثر من مادة.. والتأجيل فى صالح الطلاب
وتساءل النائب مدحت الشريف، فى كلمته عن الإجراءات التى اتخذتها الوزارة لمواجهة أزمة تسريب الامتحانات، وهل استجابت الحكومة لكافة الإجراءات التى طلبتها الوزارة لمنع الغش أم لا؟.
ورد الوزير، أن هناك بعض الإجراءات التى طلبتها الوزارة تعارضت مع القانون والدستور فلم تستطع تنفيذها، مضيفاً: «إذا تم تسريب الامتحان ١٠ مرات سيجرى إلغاؤه»، وهو ما أثار حفيظة «الشريف» الذى قاطعه قائلاً: «الكلام غير مريح للرأى العام، متى يستشعر المسئول بالمسئولية السياسية ويقدم استقالته». وقال النائب هانى أباظة، وكيل اللجنة، إن تأجيل الامتحانات ظلم لأبنائنا كلهم، خصوصاً أن نفسياتهم تأثرت نتيجة هذا الإجراء، ما يؤثر على مستواهم، مضيفاً: «السؤال هنا كيف سيجرى تعويض الطلاب؟، فالحكومة تتحمل مسئولية أزمة التسريب، ويصل الأمر فى بعض الدول إلى استقالة الحكومة بالكامل فى مثل هذه الأزمات».
وأشار «أباظة» إلى أن هناك عناصر إخوانية فى وزارة التربية والتعليم يجب التصدى لها، فضلاً عن المراقبين الذين يسهلون الغش لنشر الفوضى وتأليب الرأى العام. وطالب النائب محمد السيد الحسينى، وزير التعليم بالاستقالة من منصبه، قائلاً: «كمسئول تنفيذى، حط نفسك مكان كل أب وأم، احتراماً لشخصك قدم استقالتك واحتراماً للناس التى ظلمت خلى عندك الشجاعة وقدم استقالتك، أنا كمواطن أحملك المسئولية السياسية، عملت فيها بطل وقلت إنك حولت 500 قضية فساد إلى النيابة، وأنت لم تنزل الشارع لكشفها وإلقاء القبض على الفاسد، وإنما هناك من ساعدوك».
وقال هيثم الحريرى، لا بد من محاسبة وزير التعليم باعتباره عضواً فى الحكومة وهو يتحمل المسئولية السياسية، لذلك يجب أن يقدم استقالته لمجلس النواب، وللبرلمان أن يوافق عليها أو يرفضها، مضيفاً: «لا توجد تربية ولا تعليم داخل المدارس، ولم نحقق خلال الـ٩ شهور الماضية أى تطور فى التعليم». وخلال الجلسة وقعت مشادة حادة بين هيثم الحريرى، والنائبة نعمة قمر، بسبب دفاع الأخيرة عن الحكومة فى أزمة تسريب الامتحانات، وانفعل «الحريرى» قائلاً: «هو إحنا هنقعد نطبل كل شوية، لو الحكومة ملهاش دعوة أمال مين إلى ليه، هنطبل فى الموقف ده كمان؟».
وقال النائب على عبدالونيس، موجهاً حديثه للوزير: «منكم لله، التاريخ مش هيسامحكم ولن يرحمكم، والشعب لن يسامحكم»، لافتاً إلى أن الفساد منتشر فى الوزارة غير القادرة على تطوير التعليم، ما تسبب فى خراب المنظومة، ويهدد مستقبل الطلاب. من جانبه، قال وزير التعليم، إن المسئولين عن تسريب امتحان الديناميكا الأخير، هم نفس المتورطين فى تسريب امتحان التربية الدينية، والمعلومات الأولية أنهم حصلوا على المسودة النهائية لامتحانى التربية الدينية والديناميكا قبل بدء الامتحانات. وأضاف «الشربينى»: «ما حدث هو تسريب واحد فقط، والوزارة تساءلت بعد تسريب التربية الدينية، حول احتمالية حصول المتورطين على مسودات أخرى من عدمه، ولم نستطع اتخاذ قرار بتأجيل الامتحانات، لأنه لم يكن لدينا دليل أن هناك امتحانات أخرى مسربة، فقررنا الانتظار لحين رصد أى حالات تسريب أخرى من عدمه وإلغاء الامتحان وتأجيله حال تسريبه، خصوصاً أن تأجيل الامتحانات وطبع وتوزيع نماذج أسئلة جديدة، سيستغرق أكثر من ٤ أيام».
وأشار «الشربينى» إلى أن الوزارة لديها ١١ مركز تصحيح على مستوى الجمهورية، تم تخصيص لجان فرعية بها لرصد أى إجابات متطابقة، أو طبقاً لنموذج الإجابة، لافتاً إلى أن غرفة العمليات رصدت تسريب امتحان الديناميكا قبل بدئه بـ٥ ساعات، ولذلك قررت إلغاء الامتحان وتأجيله، مضيفاً: «تأجيل الامتحان فى صالح الطلاب، وسأعطى فرصة ٤ أو ٥ أيام للمراجعة، حتى التلاميذ (الغشاشين) ستكون أمامهم فرصة للمراجعة والمذاكرة».