«داعش» يعبر عن سعادته بما جرى: الخروج بداية انقسام «الصليبيين»
صورة أرشيفية
أبدى تنظيم «داعش» الإرهابى وعناصره، فرحهم بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى، معتبرين أن هذا الانفصال بداية لما سموه بـ«انقسام الصليبيين»، وأظهر عناصر التنظيم على مواقع معروف ولاؤها لهم، سعادتهم البالغة بالقرار واعتبروه انتصاراً لأفكارهم وخططهم المستقبلية. وأعلنوا أن هذا الانفصال ستتبعه عمليات إرهابية لشل أوروبا، خصوصاً بعد الهجمات الأخيرة على التنظيم، والتى أدت لتقلص الأماكن التى يسيطر عليها مؤخراً فى سوريا والعراق.
«التنظيم» يرى الانفصال انتصاراً لأفكاره وخططه المستقبلية.. ويطالب عناصره فى لندن بالاستعداد لتنفيذ عمليات إرهابية
وقالت وكالة أعماق، الوكالة الناطقة باسم التنظيم، إن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى، بداية لتفكك «وحدة الصليبيين وانكسارهم»، مطالبة عناصر «داعش» فى بريطانيا بضرورة الاستعداد لتنفيذ عمليات إرهابية فى قلب لندن ومدن المملكة المتحدة الأخرى، مستغلين حالة الانشغال بالاستفتاء ونتيجته فى بريطانيا. وقال أبواليزيد البريطانى، أحد عناصر التنظيم البارزين، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، إن انفصال بريطانيا، سيكون بداية لسلسلة عمليات فى قلب أوروبا، تبدأ من لندن، للرد على ما حدث لعناصرهم، فى سوريا والعراق.
واستغل عناصر التنظيم، تصدر هاشتاج انفصال بريطانيا، وبدأوا فى السيطرة عليه ونشروا فيديوهات خاصة بهم، فى محاولة لاستقطاب عناصر جديدة من البريطانيين، وزيادة من يسمون أنفسهم بـ«الذئاب المنفردة»، ويتشكلون من مجموعة من المتطرفين لا يخضعون لقيادة تنظيم أو جماعة، بل يعتمدون فى عملياتهم على أفكارهم التى تلقوها فى الأغلب عبر الفضاء الرقمى. ومصطلح «الذئاب المنفردة» وُلد مع «القاعدة» ونما مع بداية الألفية، وتضخم مع إصدار مجلة «إنسباير» التى تصدر عن التنظيم منذ عام 2010، وكان أول مقال بها لمؤسسها أنور العوالقى بعنوان: «الذئاب المنفردة.. كيف تصنع قنبلة فى مطبخ أمك»، ويطلق المصطلح على خلايا التنظيمات المتطرفة فى الدول التى لا تخضع لسيطرة فعلية لهذه التنظيمات، وخطورتهم تكمن فى أنهم يمكن أن يكونوا شخصاً واحداً أو مجموعة صغيرة تخطط بشكل منفرد لعمليات إرهابية تستخدم فيها مواد بدائية الصنع ومتفجرات شديدة الانفجار، وغالباً يتم تجنيدهم عن طريق المدارس السلفية الموجودة فى أوروبا، أو الجهاديين الذين شكلوا خلايا عنقودية فى البلاد التى حصلوا على حق اللجوء السياسى فيها، أو حديثاً من خلال الإنترنت. وقال نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق، إن تنظيم «داعش» يسعى بشتى الطرق لاستغلال فرصة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى، وسيدفع بعناصره لتنفيذ عمليات إرهابية مستغلاً حالة الارتباك، أو بصورة أخرى حالة الانشغال بنتيجة الاستفتاء، مؤكداً أن أوروبا لن تسلم من الإرهاب الفترة المقبلة.