«الوطن» فى بيوت شهداء «بورسعيد».. الجريمة: المشى في الشارع.. العقاب: رصاصة قاتلة
أخ زار أخاه فقُتل.. ولاعب ذهب للتمرين فلم يعُد
لا يفرق الرصاص بين برىء ومذنب، شهداء هم، سقطوا غدراً، قُنصوا حين غرة، صبى وعجوز ولاعب كرة، لم ينشغلوا بسياسة، أو يهتموا بوضع اشتعل عقب قرار المحكمة بإحالة أوراق متهمى «مجزرة بورسعيد» لمفتى الجمهورية، لم يحدث أن أمسكوا سلاحاً، أو قذفوا حجارة، فقط دفعهم حظهم العثر إلى طريق حمل لهم رائحة الموت، ولم يكتفِ بالموت، لكنه ألحق بهم عار البلطجة، جمعتهم النعوش فى مسجد مريم بمحافظة بورسعيد، وربطهم الدم برباط أبدىّ لن يُنسى. اغتالت يد الغدر أحلامهم، تحولوا إلى مجرد أرقام يُدوِّنها موظف منهك فى نهاية اليوم داخل سجلات المشرحة. «الوطن» اخترقت الحصار المفروض على أهالى بورسعيد، نبشت دعوات رميهم بالبلطجة، ما بين عجوز ذاهب للسوق، وشاب يعمل فى مطعم، ولاعب كرة، وشاب بالثانوى، يرقد الرصاص فى رؤوسهم وصدورهم، لتبقى أرواحهم شاهدة على عجز نظامٍ، وبطش أمنٍ، وبراءة ضحايا.
أخبار متعلقة:
أحمد السيد «تاجر روبابيكيا».. ذهب يطمئن على أخويه فى سوق السمك فتلقى رصاصتين في الرأس والصدر
الضظوى «لاعب كرة».. ذهب لحضور التمرين فلقى وجه ربه
أحمد سامى «طالب ثانوى».. لا يشجع «المصرى» وتبرع بالدم لـ«ألتراس أهلاوى»
هانى «بائع».. خرج لشراء مستلزمات بيته فلم يتبق منه سوى بقايا ملابس فى كيس أسود