المحمدى لـ«الوطن»: لم أفشل مع «القطط السوداء».. وأنا أغلى لاعب مصرى
أكد أحمد المحمدى، لاعب ساندرلاند الإنجليزى (الملقب بـ«القطط سوداء»)، أن تجربته مع ناديه لم تفشل كما يردد البعض، وقال: شاركت فى أول مواسمى فى 36 مباراة من أصل 38 لعبها الفريق، وهذا رقم قياسى يصعب على أى لاعب عربى قادم للدورى الإنجليزى من دوريات عربية أو أوربية أن يحطمه.
وواصل المحمدى: مشاركتى فى الموسم المنقضى فى 18 مباراة فقط لا تقلل منى، أنا طموح وصبور ولن أفرط فى الفرصة بسهولة، وعقدى مع ساندرلاند ممتد لعامين ولو أجبرت على البقاء فلن أجد صعوبة فى الاستمرار مع الفريق، وسأقاتل للعودة إلى التشكيل الأساسى.. وأعلم جيدا أننى قادر على العودة لنفس بدايتى القوية مع ساندرلاند.
وبعدما وصلت قيمته السوقية إلى نحو 40 مليون جنيه أبدى المحمدى اعتزازه الشديد بكونه أغلى لاعب مصرى حاليا، نافيا ما يقال عن سوء علاقته بـ«مارتن أونيل» المديرالفنى الجديد لساندرلاند، مضيفا أن المدرب كثيرا ما يحفزه ويشيد بأدائه كما حدث خلال لقاء مانشستر فى ختام الدورى. وقال المحمدى: استبعادى لا يقلل منى وجاء نتيجة طبيعية لتغيير طريقة اللعب.
وشدد المحمدى على أنه لن يعود للدورى المصرى قبل 6 سنوات، متمسكا بالبقاء فى الدورى الإنجليزى الذى اعتاد على أجوائه، ولو تيقن من صعوبة مشاركته مع ساندرلاند فرحيله إلى «وست هام» هو البديل خاصة
أنه حصل على عرض رسمى للانتقال إلى النادى صاحب الشعبية الكبيرة فى إنجلترا رغم عودته من دورى الدرجة الأولى، فضلا عن أن المدير الفنى «سام أراديس» أشاد به ويتمسك بضمه.
ورفض المحمدى تكرار تجربة جيان أسامواه زميله فى ساندرلاند، المنتقل للعين الإماراتى، وقال: أمتلك ثلاثة عروض للرحيل لأحد الدوريات الخليجية ولكنى لن أفعل ذلك مهما كانت الإغراءات، لأننى أبحث عن تاريخ لنفسى ولبلدى، ولن أجد أفضل من إنجلترا أقوى دوريات العالم لأحقق هذا الهدف.
واعتبر أحمد المحمدى الفترة الحالية هى فترة المنتخب المصرى وأن كل تركيزه سيكون مع المنتخب، معتبرا مباريات الشهر الجارى للمنتخب أصعب اختبار فى مسيرة الكرة المصرية.
وتابع: «الفوز على موزمبيق خطوة مهمة وبداية موفقة للتخلص من هاجس البدايات المهتزة».
وأشار لاعب المنتخب الوطنى إلى أن الفريق لعب أمام موزمبيق وسط ظروف صعبة سواء من حيث غياب الجمهور وتجميد الدورى منذ فترة طويلة أو عدم الاستعداد للمباراة بالشكل المناسب.. وقال: لن نعرف قيمة الفوز على موزمبيق إلا مع توالى مباريات التصفيات.
وحول مباراة المنتخب المقبلة أمام غينيا أوضح المحمدى أن اللقاء صعب، وأمام فريق يتوقع أن يكون المنافس الأول للمنتخب على تأشيرة التأهل بمن يمتلكهم من لاعبين محترفين على أعلى مستوى والفوز عليه يوازى 6 نقاط، خاصة إذا ما جاء على ملعبه.
وأضاف المحمدى: «المهم أن نعود من غينيا بلا خسارة، والتعادل مع فريق مثل غينيا بملعبه يعد مكسبا كبيرا، والفوز يقربنا كثيرا من تحقيق حلم المونديال رغم أن ذلك سابق لأوانه، لكنه يمنحنا أفضلية وثقة بالنفس نحن فى أمس الحاجة إليها، خصوصا أن أول مباراة أمام زيمبابوى فى شهر مارس المقبل مما يمنحنا فرصة الاستعداد بشكل جيد وتلافى الأخطاء».
وأشاد لاعب ساندرلاند الإنجليزى بالمدير الفنى الأمريكى بوب برادلى، واعتبر وجوده مع المنتخب المصرى مكسبا كبيرا للكرة المصرية، وقال: برادلى مدرب فاهم عمله وطموح وصبور، رغم ما واجهه من صعوبات. وواصل المحمدى: المنتخب يسير على الدرب الصحيح بدليل أنه لم يخسر سوى مباراة واحدة أمام البرازيل فضلا عن فوزه بعدد من العناصر الواعدة مثل محمد صلاح ومحمد الننى وأحمد حجازى وأحمد الشناوى وباسم على وأحمد تمساح الذى أراه إضافة قوية.
وطالب أحمد المحمدى الإعلام والجماهير المصرية بمساندة الفريق، مؤكدا أن الشعب المصرى فى حاجة لعودة الفرحة بالانتصارات والإنجازات الكروية، متمنيا أن تجتاز مصر المرحلة الحالية على المستوى السياسى أيا كان الفائز برئاسة البلاد المطالب بتوفير الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وأوضح: عندما قامت الثورة المصرية شعرت بالفخر، خاصة أن زملائى بالفريق الإنجليزى كانوا يتابعون الأخبار وينقلون لى سعادتهم بنجاح الثورة المصرية، لذا أتمنى أن يكتمل النجاح بتحقيق أهداف ومطالب الثورة.