الجامعة العربية ترفض ترشيح إسرائيل لرئاسة "لجنة الإرهاب".. وتركيا تؤيدها
الدكتور نبيل العربي - أمين الجامعة العربية
أبلغ الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، حكومات الدول الغربية أعضاء مجموعة غرب أوروبا، التي رشحت إسرائيل لرئاسة اللجنة الأممية القانونية السادسة المعنية بمكافحة الإرهاب، برفض الدول العربية لترشيح إسرائيل لشغل هذا المنصب.
جاء ذلك في رسائل عاجلة، بعثها الأمين العام اليوم الأحد، إلى حكومات هذه الدول، خلال استقباله سفراء وممثلي دول هذه المجموعة، بمقر الأمانة العامة للجامعة اليوم.
وقال العربي، في تصريحات صحفية عنه عقب الاجتماع، إنه أبلغ ممثلي هذه الدول، بأنه ليس من المعقول أن ترأس إسرائيل لجنة قانونية، بينما هي دولة ترتكب أعمالا غير قانونية، بدءا من بناء جدار الفصل العنصري، إضافة للانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان الفلسطيني، وعمليات الاعتقال اليومية للشيوخ والشباب والأطفال والنساء، بخلاف الاعتقال الإداري.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن إسرائيل ترتكب يوميا كل أنواع المخالفات والانتهاكات المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وليس من المعقول أن ترأس دولة ترتكب كل هذه المخالفات، لجنة دولية معنية بمكافحة الإرهاب.
واعتبر العربي، أنه في حال انتخاب مثل هذه الدولة التي ترتكب انتهاكات مخالفة للقانون الدولي لرئاسة هذه اللجنة، فإنها ستكون مصيبة كبرى للأمم المتحدة، مؤكدا أنه أبلغ الدول قلق وانزعاج الجامعة العربية، من مجرد تفكير تلك الدول في ترشيح إسرائيل لشغل هذا المنصب، متسائلا: "كيف يمكن لمجرم أن يكون قاضيا؟، فإسرائيل تمارس إرهاب الدولة، وهو أخطر أنواع الإرهاب الذي تمارسه بشكل يومي".
وانتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمة له في بداية اجتماعه مع الدول الغربية ودول أخرى، السياسة الإسرائيلية وسجلها المخزي في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، وعدم التزامها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، ومنها القرار 338 الذي ينص على عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، ويطالب اسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية التي تم احتلالها في العام 1967.
وأكد العربي، أن إسرائيل تسعى دائما لعرقلة جهود التوصل إلى أي تسوية للقضية الفلسطينية، وتعمل على كسب الوقت دون جدوى، وفرض الأمر الواقع.
وترى المجموعة العربية والإسلامية، أنه لا يمكن القبول بترشيح إسرائيل لرئاسة اللجنة الأممية المعنية بمكافحة الإرهاب وقضايا القانون الدولي، بما في ذلك البروتوكولات الملحقة باتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب، والانتهاكات التي ترتكبها الدول.
يذكر أن المجموعة التي رشحت إسرائيل، هي دول غرب أوروبا، التي تضم عددا من دول غرب أوروبا، إلى جانب أستراليا ونيوزلندا وإسرائيل وتركيا ودول أخرى، وبحسب التقليد المتبع، فإن رئاسة اللجنة المذكورة يتم بالتداول بين المجموعات، وهذا العام هو دور مجموعة غرب أوروبا، التي أجمعت على ترشيح إسرائيل.