حتى المساجد تستغيث.. و«الأوقاف»: المسئولية على عاتق «الحى»
صورة أرشيفية
افتتاح المساجد وأعمال الخير يهم كثيراً من المواطنين، وكثيراً ما نسمع عن افتتاح مسجد كذا بقرية كذا، وافتتاح وزارة الأوقاف المصرية لعشرة مساجد بعدد من المحافظات، لكن رغم ذلك نجد نسبة كبيرة من هذه المساجد تتأذى بعد ذلك من القمامة، والبعض الآخر يتأذى بإغلاق البائعين لمداخلها، أملاً منهم فى تحقيق الأرزاق أمام بيت الله.
وحكم رمى القمامة فى الدين أن فيه ضرراً، والضرر إثم، وقد نهى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن الضرر، وروى ابن ماجه عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه: «أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قضى أن لا ضرر ولا ضرار»، وبالتالى يحرم رمى القاذورات تحريماً قاطعاً.
ويروى عامل مسجد الإمام عبدالوهاب الشعرانى، الذى رفض الإفصاح عن اسمه: «حاولت أتكلم معاهم وأقولهم حرام الناس بتتأذى عند دخول المسجد، يقولولى سيبنا نسترزق قدام بيت ربنا، آخر ما زهقت بقيت أنضف المدخل وأستنى لما يخلصوا بياعة وأنضف قدام المسجد»، وبعض من المفاهيم الخاطئة تسيطر على أصحاب الأرزاق فى الاستخدامات السيئة لبيوت الله.
وفى العام الماضى وزع المهندس حافظ السعيد، رئيس الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة، أكياساً كبيرة الحجم على أفرع الهيئة لتوزيعها على موائد الرحمن بكل حى لجمع القمامة وبقايا الطعام فى رمضان، خصوصاً أمام المساجد، والمراجعة لمناطق الإنارة المحيطة بالمساجد ومآذنها.
ويؤكد الشيخ جابر طايع، وكيل أول وزارة الأوقاف للشئون الدينية، أن الإسلام حث على النظافة، وأكد أنها من قواعد الإيمان الطاهر النقى، وأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، أكد على النظافة الخاصة حتى وصل إلى العامة، وأن الإسلام يحث المسلم على أن يكون نظيفاً فى البيت والشارع والبيئة المحيطة فما بالك بالمسجد.
وأشار «طايع» إلى أن الخطاب الدينى فى كل الأوقات يتحدث عن النظافة فهى من مبادئ الدين، وأضاف: «المسئولية تقع على رئاسة الحى أو المدينة فهى التى يجب أن تقوم بحملات النظافة للشوارع، وبالذات أمام المساجد لأنها بيوت الله على الأرض».