موسكو: الأسد ارتكب خطأ "قد يكون قاضيا" بتأخره في الإصلاحات السياسية
وجهت موسكو انتقادات لاذعة إلى حليفها الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، قائلة على لسان رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف إن الأسد ارتكب خطأ "قد يكون قاضيا" بتأخره في إجراء الإصلاحات السياسية.
وتأتي تصريحات المسؤول الروسي في يوم أعلن القضاء السوري أنه سيوقف الملاحقة بحق المعارضين الراغبين في المشاركة في الحوار الوطني، مع استمرار أعمال العنف على نطاق واسع لا سيما في بعض الأحياء على أطراف دمشق ومحيطها.
وقال مدفيديف، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" التلفزيونية على هامش منتدى دافوس الاقتصادي، "كان على الأسد التحرك بسرعة أكبر ودعوة المعارضة السلمية التي كانت مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات معه. إنه خطأ فادح من قبله، قد يكون قاضيا".
وردا على سؤال أحد الصحافيين عما إذا كان الأسد يمكن أن ينجو، أجاب مدفيديف "لست أدري، يبدو لي أن فرصه في البقاء تتضاءل يوما بعد يوم".
وأشار إلى أنه حاول مرارا إقناع الأسد بالحوار مع المعارضة. وقال "اتصلت بالأسد هاتفيا عدة مرات وقلت له طبقوا إصلاحات، اجلسوا إلى طاولة مفاوضات"، وأضاف "لكني أكرر القول مرة أخرى، برأيي، المسؤولون السوريون لم يكونوا مستعدين لذلك".
وقال رئيس الحكومة الروسية "لكن من جهة أخرى، يجب ألا يسمح في أي حال من الأحوال لنزاع مسلح بإطاحة النخبة السياسية"، في إشارة إلى النزاع المستمر منذ 22 شهرا.
وجدد الموقف الروسي الداعي إلى أن يقرر الشعب السوري مصير الأسد، قائلا "أكرر القول مرة أخرى: يعود للشعب السوري أن يقرر. لا روسيا، لا الولايات المتحدة ولا أي دولة أخرى".
ويأتي موقف رئيس الحكومة بعد أيام من قول وزير خارجيته سيرجي لافروف، إن أبعاد الأسد عن السلطة أمر "يستحيل تنفيذه".
ومقابل المعارضة الروسية لتنحي الرئيس السوري، تصر الدول الغربية والمعارضة السورية على أن رحيل الأسد هو شرط لأي حوار أو تسوية.