خبير «أمن معلومات» دولى: عناصر من داخل منظومة الامتحانات «متواطئة»
عبد المنعم
قال المهندس عادل عبدالمنعم، الخبير الدولى فى مجال أمن المعلومات، إن الحكومة لا تستطيع غلق صفحات مواقع التواصل الاجتماعى التى تسرب أسئلة وأجوبة امتحانات الثانوية العامة، بسبب عدم وجود اتفاقية بين الحكومة ومسئولى الموقع الذى يستطيع، وحده، إغلاق هذه الصفحات.
«عبدالمنعم»: الحكومة لا تستطيع غلق صفحات «التسريب» إلا من خلال إدارة الموقع
■ كيف تابعت أزمة تسريب امتحانات الثانوية التى تطورت إلى حد إلغاء امتحان «التربية الدينية» أمس بعد نشره؟
- تسريب الأمس شهد تطوراً خطيراً، هو أن الإجابات تُسرب من كراسة الإجابات النموذجية، بالإضافة إلى تصوير واضح لورقة الأسئلة خارج اللجان، مما يعنى أن هناك أشخاصاً يقومون بفتح مظاريف الأسئلة خارج اللجان، ومنح أوراق الأسئلة والإجابات لآخرين من أجل نشرها على الإنترنت، ومن ثم يجب أن يكون هناك آليات أمنية وأخرى إلكترونية لمواجهة التسريب.
■ وفى تقديرك، كيف يجرى التأمين المناسب لمنع تكرار أزمة تسريب أسئلة وإجابات الامتحانات؟
- من الناحية الأمنية، يجب الاستعانة بكاميرات مراقبة فى كل تحركات ورق الأسئلة والإجابة من المطابع وحتى تسلمه من قبَل المُراقبين، مراقبة دقيقة، لاكتشاف العناصر التى تقوم بتسريب الأسئلة، لأن تسريب الإجابات النموذجية يؤكد أن هناك عناصر فى داخل منظومة الامتحانات «متواطئة» فى الأمر.
■ وماذا عن البيانات المتكررة لـ«الداخلية» حول قيامها بإغلاق الصفحات التى تقوم بتسريب الامتحانات؟
- مع احترامى لكافة هذه المجهودات، فإن الدولة والحكومة لا تستطيع السيطرة على أى صفحة موجودة على موقع «الفيس بوك»، فهو بالأساس موقع أمريكى، وبالتالى فإن إغلاق أى حساب عليه يجب أن يكون عن طريق الموقع نفسه، وليس عن طريق أجهزة الدولة. وأنا أطالب الحكومة وتحديداً وزارة الاتصالات بأن تبدأ من هذه اللحظة التواصل مع إدارة «فيس بوك»، وإبرام اتفاق معها فى هذا الشأن من أجل إغلاق أى صفحة تهدد السلم والأمن الاجتماعى، بعد أن ترسل الحكومة الوثائق الدالة على ذلك إلى إدارة الموقع.