الحوثيين يضاعفون تجنيد الأطفال في اليمن لخمسة أضعاف
صورة أرشيفية
بسبب تصاعد حدة النزاع والعنف في اليمن وعقب استيلاء الحوثيين على مدينة صنعاء في سبتمبر 2014، قال تقرير صادر للأمم المتحدة، إن زيادة تجنيد الأطفال قد تضاعف لخمسة أضعاف واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة في اليمن والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأوضح التقرير أنه "من أصل 762 حالة تجنيد مؤكدة للأطفال، جميعهم من الفتيان، عزيت غالبيتها إلى الحوثيين بنسبة 72 في المئة"، وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية 9 في المئة"، فيما ساد التجنيد في معاقل الحوثيين، مثل أمانة العاصمة (103)، وتعز (69) وعمران (34)، فيما لوحظ تحول من التجنيد الطوعي لحد كبير إلى التجنيد القسري والغير طوعي عن طريق الإكراه، منها توفير الحوافز أو المعلومات المضللة، وفقا للتقرير.
بينما تسبب القتال البري في 29 بالمئة من الإصابات في صفوف الأطفال، حيث تتركز الأغلبية الساحقة منها في تعز وعدن والضالع، بينما تم توثيق إصابات في صفوف الأطفال نتيجة للألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، وقتل 15 طفلا فيما أصيب 67 بجراح في أبين وعدن وأمانة العاصمة وعمران وبيضاء والضالع وذمار ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز.
وتحققت الأمم المتحدة من زيادة الأطفال بمقدار 6 أضعاف والذين قتلوا وشوهوا بالمقارنة بعام 2014، والذي بلغ مجموعه 1953 إصابة في صفوف الأطفال (785 طفلا قتيلا و 1168 جريحا) وكان أكثر من 70 في المئة من الفتيان.
وأضاف التقرير أن الأمم المتحدة قد تحققت من 51 حادثة تتعلق باستخدام المدارس لأغراض عسكرية، والتي وقع معظمها بمدينة تعز على يد قوات الحوثيين، وقام الحوثيون باستخدام المدارس في عدن والضالع ولحج، بجانب التحقق من 4 حوادث تتعلق باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، حيث عزي 3 منها للحوثيين وحادثة واحدة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
أما عن حوادث الاختطاف، ذكرت الأمم المتحدة أن هذه الحوادث تُعزى كلها إلى الحوثيين، باستثناء حادثة واحدة تعزى إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وفي مايو 2014، وقعت الحكومة خطة عمل لوضع حد لتجنيد الأطفال واستخدامهم ومنع ذلك، بيد أن تنفيذ هذه الخطة لم يتحقق في ضوء تصاعد النزاع وفق "سكاي نيوز".