ركود فى مبيعات «الزيرو» خلال مايو الماضى.. والسيارات «تبحث عن زبون»
صورة أرشيفية
تسيطر حالة من الركود على مبيعات السيارات الجديدة فى السوق المحلية هذه الأيام، بسبب عزوف الكثير من راغبى امتلاك سيارة جديدة عن الشراء، نظراً للارتفاع الرهيب فى الأسعار خلال الأشهر الماضية.
وقال عدد من العاملين فى مجال بيع السيارات إن مايو يعد من «الأشهر السيئة» فى المبيعات خلال الخمس سنوات الماضية، حيث انخفضت خلاله المبيعات بنسب تتراوح من 35 إلى 40%، موضحين أن «الكثير من الطرازات متوافرة فى المعارض، ولكن حركة البيع تسير ببطء شديد»، معللين ذلك بـ«قرارات البنك المركزى المتعلقة بالحد الائتمانى للعملاء ووضع قيود من شأنها إحجام الكثير من العملاء عن شراء سيارة جديدة بالتقسيط وهو ما تعتمد عليه عملية البيع بنسبة تتجاوز 80%».
من جهة أخرى، تشهد السوق توافر بعض الطرازات بشكل طبيعى، بعد أن كانت هناك أزمة فيها، فأصبحت السيارات «تبحث عن الزبون» الذى ابتعد عن الشراء بسبب المغالاة فى الأسعار.
يأتى ذلك فيما انحصرت ظاهرة «الأوفر برايس» أو بيع السيارات بأعلى من السعر الرسمى، بنسبة كبيرة مؤخراً، حيث انخفضت أسعار بعض الطرازات التى كانت تباع بسعر أعلى بشكل كبير، وعلى سبيل المثال انخفض سعر «كيا سبورتاج» الجديدة من 25 ألف جنيه أوفر برايس إلى 12 ألفاً، كما انخفض سعر «ميتسوبيشى لانسر» من 8 آلاف جنيه إلى 2000 جنيه، فى حين تباع معظم طرازات رينو وأوبل بالسعر الرسمى.
وكانت أسعار السيارات الرسمية والمعلنة من الوكلاء والشركات للسيارات الجديدة (الزيرو) قد شهدت فى الفترة الماضية زيادة كبيرة وغير طبيعية وصلت فى بعض الأحيان إلى أكثر من 90 ألف جنيه فى بعض طرازات السيارات الفارهة، وتراوحت ما بين 25 ألفاً إلى 60 ألف جنيه فى السيارات المتوسطة، وجاء هذا الارتفاع فى الأسعار فى الوقت الذى تشكو فيه السوق من قلة السيارات المعروضة والذى بدوره أدى إلى انتشار ظاهرة «الأوفر برايس» والتى أصبحت إحدى ظواهر السوق السلبية وبسببها لجأت بعض الشركات إلى رفع أسعارها على اعتبار أن السوق تقبل هذه الأسعار، والسؤال الذى يطرح نفسه: هل ستنخفض الأسعار فى الفترة المقبلة بسبب الركود فى المبيعات؟