أجهزة سيادية تُبعد «مرسى» عن «الاتحادية».. و القبة يستضيف «الدفاع الوطنى»
قالت مصادر مطلعة لـ«الوطن» إن أجهزة سيادية هى التى اختارت عقد اجتماع الرئيس محمد مرسى بمجلس الدفاع الوطنى فى قصر القبة، وليس قصر الاتحادية، صباح أمس، بسبب مخاوف الأجهزة ذاتها من تداعيات التظاهرات خارج القصر خصوصاً، عقب إلقاء المتظاهرين مساء أمس الأول قنابل مولوتوف على أسوار «الاتحادية».
وأشارت المصادر إلى أن قلة عدد المتظاهرين الموجودين خارج قصر الاتحادية أمس، لم يُغير من الموقف الأمنى شيئاً، ولا من رفع درجة الاستعدادات الأمنية.
وكان «مرسى» قد عقد أول اجتماع له مع مجلس الدفاع الوطنى، بعد تشكيله الجديد، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولم ينته الاجتماع حتى مثول الجريدة للطبع، وقال الدكتور ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، فى بيان له، إن الاجتماع تناول أحداث العنف والقتل والخروج على القانون التى صاحبت المظاهرات التى اندلعت الجمعة فى عدد من المحافظات فى مناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير المجيدة وسبل التعامل معها بما يحقق إعادة الهدوء.
وحضر الاجتماع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والمستشار أحمد مكى وزير العدل، وصلاح عبدالمقصود وزير الإعلام، والدكتور المرسى حجازى وزير المالية، والدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى، ورئيس جهاز الأمن الوطنى.
وكانت مؤسسة الرئاسة أعلنت حالة الطوارئ قبل يوم 25 يناير، وألغت جميع إجازات العاملين فى ديوان رئاسة الجمهورية، بمن فيهم ضباط الحرس الجمهورى وضباط الإدارة العامة لشرطة رئاسة الجمهورية، فضلاً عن أطقم المكاتب داخل الرئاسة، وكافة مكاتب الخدمة والصيانة.
وقالت المصادر إن الحرس الجمهورى وأمن الرئاسة انتشرا بشكل غير مسبوق داخل قصر الاتحادية فى إجراءات أمنية لم يشهدها القصر من قبل، تحسباً لحدوث أى محاولات لاقتحام القصر فى أحداث يناير، حيث امتلأت جنبات القصر من الداخل بالجنود والضباط بشكل مكثف، لم يحدث منذ تولى الرئيس محمد مرسى الحكم، وأشارت المصادر إلى أن عمليات الانتشار لم تتوقف على محيط القصر، وامتدت إلى الحدائق الجانبية، ولوحظ وجود سيارات إسعاف مجهزة وسيارة «جيب» بها اثنان من مكبرات الصوت بكل حديقة.