«داعش» فى «رمضان»: الدراما خير وسيلة للدفاع
يوسف الشريف
لأن الدراما لا تنفصل عن الواقع، يحل الإرهاب ضيفاً على مائدة الدراما الرمضانية لهذا العام، حيث ظهر على استحياء ضمن أحداث مسلسلين دراميين، وظهر بشكل كوميدى ساخر فى برنامج مقالب.
«هى بقت تهمة أن المسلم يحب دينه ويدافع عنه بكل ما أوتى من قوة»، «لقد فتحت بيتك للنصارى وآويتهم وسمحت لليهود بأن يعيشوا بيننا»، نبرات قوية ممزوجة بنعرات الكره والظلامية خرجت على لسان «المعتز بالله» أو حمزة العلايلى من خلال الشخصية التى يقدمها فى مسلسل «مأمون وشركاه»، التى تنتمى إلى أحد المذاهب الدينية المتشددة، وهى الفكرة نفسها التى يقدمها الفنان يوسف الشريف فى مسلسله «القيصر» حيث يتبع «القيصر والى» إحدى الجماعات التكفيرية المتطرفة التى تتبنى عمليات إرهابية فى سيناء.
محمد ناير: الجماعات المتطرفة موجودة بالفعل.. وفى «القيصر» لا نتناول الموضوع من كل زواياه.. وخالد عليش: نحارب التطرف بالسخرية
أما برنامج «مينى داعش» على قناة «النهار» فتطرق إلى قضية الإرهاب بشكل ساخر فى برنامج مقالب يدور حول استدراج الضحايا لإحدى البنايات المهجورة فى العباسية، ليكتشفوا بعدها أنها وكر للإرهابيين ويطلب منهم بعد ذلك الانضمام لتنظيم «داعش» والقيام بمجموعة عمليات إرهابية لصالحه.
خالد عليش مقدم برنامج «مينى داعش»، قال إن الهدف من البرنامج هو السخرية من أفكار تلك الجماعة واتجاهاتها، خاصة أن الفن هو الوسيلة الأهم فى محاربة الفكر المتطرف والظلامى وكان الجزء الأصعب بالنسبة لفريق العمل إخراج مادة للسخرية من هذا الكيان الدموى: «الاتجاه العام فى العالم كله حالياً السخرية من تلك الجماعات الإرهابية، فهناك مجموعة من البرامج الأمريكية تقوم على هذا النوع من الأفكار وهذا كان هدفنا هذا العام».
بينما قال السيناريست محمد ناير، مؤلف مسلسل «القيصر»، إن فكرة المسلسل ترجع فى البداية للفنان يوسف الشريف، خاصة مع وجود تلك الجماعات بطريقة مخيفة: «تدور الفكرة عن الإرهاب الدولى وعلاقته بالمنظمات الخارجية التى تموله، لكنه لا يتناولها بشكل موسع من مختلف الزوايا، وهو ما جعلنى أعيش تلك الفترة فى متابعة الأخبار بشكل متواصل فى كل ما هو مستجد على الساحتين العربية والعالمية فيما يخص هذا الموضوع».