"الحق في الحياة": الجلسات العرفية مسكنات مؤقتة لا تحل المشاكل الطائفية
أشرف أنيس
أرسلت حركة "الحق في الحياة" القبطية رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن أحداث قرية الكرم بالمنيا، معلنة ثقتها في حكمة وقدرة الرئيس على جعل البلد آمنا، رغم الصعوبات التي تمر بها من حروب خارجية وداخلية تريد أن تفشل استقرار الوطن.
وقال أشرف أنيس، مؤسس الحركة، في رسالته، إن من ضمن تلك الصعوبات التي تواجه الوطن إشعال الفتنة الطائفة لمجرد إطلاق شائعة من أشخاص يريدون هدم استقرار البلد مرة تحت مسمى ازدراء الأديان، ومرة أخرى تحت مسمى علاقات عاطفية بين مسيحي ومسلمة أو العكس، وكان آخرها سيدة الكرم التي تم هتك عرضها أمام أهل القرية دون تدخل من أجهزة الأمن لحمايتها، ما أدى إلى تأجيج الفتنة الطائفية داخل المحافظة، واستغلال المغرضين هذه الحادثة لتقسيم الوطن، وإشعاله بإصدار تصريحات وبيانات سوف تزيد النار اشتعالا ولن تعالج المشكلة.
وأضاف أنيس أن علاج الأمور بالجلسات العرفية أثبتت التجارب أنها ما هي إلا مسكنات مؤقتة لا تحل المشكلة من جذورها، لذلك نطالب الرئيس أن يأمر بوقف أي بيانات أو تصريحات بخصوص هذا الموضوع من أي جهة، وسرعة إجراء التحقيق، وتقديم من تسببوا في هذه الواقعة إلى المحاكمة السريعة.
كانت مطرانية المنيا وأبوقرقاص كشفت عن واقعة "تعرية سيدة مسنة" في قرية أبوالكرم، بسبب شائعة عن علاقة ابنها بفتاة مسلمة، موضحة أن أسرة الفتاة هاجمت منزل الشاب، واعتدت على والدته بتجريدها من ملابسها في الشارع، وألقت قوات الأمن القبض على المتهمين.