«أبوالبنات» و«كلمة سر» يناقشان العلاقات الإنسانية فى رمضان
الفنانة لطيفة
يشارك السيناريست أحمد عبدالفتاح فى سباق الدراما الرمضانية هذا العام بعملين دراميين، الأول «أبوالبنات»، للمخرج رؤوف عبدالعزيز، والفنان مصطفى شعبان، ويعد المسلسل هو التعاون الخامس الذى يجمع بينهما، والعمل الثانى هو «كلمة سر» مع المخرج سعد هنداوى، والمطربة لطيفة.
وأشار «عبدالفتاح» إلى أن العلاقات الاجتماعية فكرة ملحة للعمل عليها، وتقديمها فى مسلسل، خاصة بعد ظهور مواقع وأدوات التواصل الاجتماعى ومدى تأثيرها على العلاقات الإنسانية، والاجتماعية بشكل فعلى.
وقال «عبدالفتاح»: «بالرغم من قرب المسافات بين الأشخاص ولكن العلاقات تعانى من فجوات متسعة وتتحول من العلاقات إلى مجرد صور وكلمات على مواقع التواصل، لذلك قررنا هذا العام من خلال المسلسل أن نقدم حالة من التوازن بين التطور التكنولوجى فى عالم البنات، وبين علاقتهن الإنسانية بعائلاتهن، وحاولت قدر الإمكان التركيز على تلك النقطة، دون تقديم كلام الوعظ والإنشاء، لنكون أقرب لهذا العالم، خاصة المتعلق بالفتيات فى سن المراهقة، ومن خلال العمل نستعرض أخطاء الجميع، سواء الأب أو البنات، ليصل الجميع فى النهاية لنقطة التلاقى، واعتمدنا على المعالجة الكوميدية لتكون الأسرع للوصول لمختلف الأطراف».
وتابع «عبدالفتاح» لـ«الوطن»: «خلال المسلسل نلقى الضوء على مشاكل البنات فى مراحل عمرية مختلفة، بالإضافة إلى مشاعر الأنثى بشكل عام، من خلال مجموعة من النماذج المختلفة، كما يحظى وضع المرأة المطلقة بمعالجة ضمن أحداث المسلسل، وتأثير الطلاق على حياتها بصورة إنسانية، خاصة أننا بدأنا العمل على فكرة المسلسل بمجرد انتهاء رمضان العام الماضى، واستمرت جلسات العمل مع فريق المسلسل، حتى تبلورت الفكرة بشكل أساسى، بينما استغرقت مرحلة الكتابة من 7 إلى 8 أشهر، وفى الوقت الحالى يتابع المخرج رؤوف عبدالعزيز العمل على تصوير المسلسل بشكل مكثف للحاق بالعرض الرمضانى».
وفيما يتعلق بمسلسل «كلمة سر»، الذى يجمعه بالمخرج سعد هنداوى فى ثانى تجاربهما معاً بعد فيلم «للحب حكاية»، قال: «المسلسل يلقى الضوء على أزمات السيدات بشكل مباشر، ولكن بشكل أكثر عمقاً، وبمعالجة سيكولوجية، فيدور المسلسل عن عشق البنات، وعالمهن وأسرارهن الخاصة، وهو ما احتاج إلى وقت ومجهود طويل للعمل على القصة والسيناريو».
وأضاف: «سعدت بالعمل مع الفنانة لطيفة فى أول أعمالها الدرامية، فالعمل معها كان ممتعاً بشكل كبير، وبالرغم من أنها المرة الأولى التى تقف فيها أمام كاميرا الدراما التليفزيونية، مما أصابها بشىء من التوتر، فإنها تغلبت على ذلك بسرعة وبدأت تتعامل بثقة وحرفية شديدة، وقبل العمل معها شاهدت فيلم «سكوت هنصور»، واكتشفت أنها كممثلة، لديها حضور قوى، وهو ما شجعنى على التعاون معها فى هذه التجربة».