«بدران» يحذر من «كارثة جديدة» تهدد المجمع العلمى بسبب الأحداث المتصاعدة فى التحرير
حذر الدكتور إبراهيم بدران، رئيس المجمع العلمى، من «كارثة جديدة» ربما تلحق بالمجمع بعد ترميمه وإعادة افتتاحه، بسبب الأحداث المتصاعدة فى التحرير والمنطقة المحيطة به، والدعوات المنتشرة عبر «الفيس بوك» وغيره بإحراق مؤسسات الدولة، التى بدأت بوادرها بإلقاء زجاجات المولوتوف أمس الأول على المبنى المجاور للمجمع.
وقال «بدران» لـ«الوطن»: إن تأمين «الداخلية» للمجمع يكاد يكون منعدماً، على الرغم من إرسال مجلس أمناء المجمع عددا من خطابات الاستغاثة لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية، ومطالبتهم بتعيين حراسة خاصة للمجمع حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه، ويتعرض ما تبقى من مخطوطات وموسوعات وكتب نادرة لمخاطر السلب والنهب مرة أخرى.
وأضاف: «لكننا لم نحصل على أى استجابة من أى جهة تذكر، ما دفعنا لإغلاق نوافذ المجمع بطبقتين من الطوب وواحدة من الصاج، لحمايته من أى محاولات لإحراقه، خاصة بعد ما علمنا أن شباب المتظاهرين حطموا الحواجز الخرسانية المحيطة بالمجمع، واستهدفه العشرات منهم».
من جهة أخرى، تفقد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، المتحف المصرى أمس فى الذكرى الثانية للثورة، للاطمئنان على سير العمل به، واستقباله للزوار، رغم ما يشهده ميدان التحرير من مظاهرات واعتصامات دعا لها بعض القوى الثورية، وشكّل «إبراهيم» غرفة عمليات خاصة تضم رؤساء قطاعات الوزارة، لمتابعة الأوضاع الأمنية بصفة مستمرة والاتصال المباشر بمديرى المواقع والمتاحف بالمحافظات، تحسباً لأى أعمال فوضى أو شغب قد تحدث فى الذكرى الثانية للثورة، بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار.
وشدد «إبراهيم» على ضرورة وجود جميع العاملين بالمتاحف والمواقع الأثرية فى مواقعهم، والمرور الدائم على جميع المواقع الأثرية بالمحافظات، لافتاً إلى أن قوات الحرس الجمهورى ستتولى تأمين المتحف المصرى من الخارج، فيما يتولى أمن المتحف التابع لوزارة الآثار مسئولية تأمينه من الداخل، ومشيراً إلى أن إدارة المتحف ضاعفت أعداد رجال الأمن ومناوبات العمل، لتكون 4 مناوبات يومياً بدءاً من اليوم وحتى انتهاء المظاهرات.
ومن جهته، حذر محمد يوسف، مدير منطقة آثار البدرشين، من امتناع شرطة السياحة والآثار عن تأمين المناطق الأثرية، ما يهدد عشرات المخازن المرصودة من قبَل لصوص الآثار، وبشكل خاص فى المناطق النائية، محذراً من تكرار سيناريو أحداث الثورة التى نُهبت خلالها عشرات المواقع الأثرية وآلاف القطع بالمخازن، ولم تتم استعادتها حتى الآن.
فيما أكد محمد لبنة، كبير مفتشى آثار ميت رهينة، أن العشرات استولوا على منطقة «تل العزيزية الأثرى» مستغلين القصور الأمنى والإهمال، مشيراً إلى أن البناء مستمر حتى الآن داخل المنطقة التى تبلغ مساحتها 94 فداناً.