سيدات "الدابودية" و"الهلالية" "يتضامن مع ذويهم بوقفة أمام "محافظة أسوان"
سيدات "الدابودية والهلالية " ينظمون وقفة تضامنيه مع متهميهم المحكوم عليهم بالإعدام
نظمت مجموعة من سيدات قبيلتي "الدابودية" و"الهلالية"، في مدينة أسوان، وقفة تضامنية، جمعتهن معا أمام مبنى ديوان عام محافظة أسوان، مساء أمس، للمطالبة بالعفو عن 26 من أبناء القبيلتين، المحالة أوراقهم لمفتي الجمهورية بعد اتهامهم في أحداث الفتنة، "الدابودية والهلالية"، مطلع أبريل 2014 وأودت بحياة 25 من الطرفين.
وتوجه اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، لتحيتهم والتأكيد على وقوفه ودعمه لهم وأيضا لجميع أسر المتهمين في القضية، مؤكدا تعاونه مع أهل الخير وقيادات القبيلتين وقيادات أسوان بتوكيل محامين ذوي خبرة كبيرة في مثل هذه القضايا للطعن على الحكم بالإجراءات القانونية المتبعة في ذلك، لافتاً إلى أن من السابق لأوانه رفع أي مطالب خاصة بالعفو الرئاسي في هذه القضية إلا بعد أن يصبح الحكم نهائي وبات تماما، لكن الحكم الصادر حالياً بحق 26 متهما بإحالة أوراقهم للمفتي هو حكم أول درجة و قابل للنقض.
وأكد حجازي، ضرورة احترام أحكام القضاء، واللجوء لكافة الوسائل القانونية في مختلف درجات التقاضي، سواء لمن تم إحالة أوراقهم لفضيلة المفتي أو المحتمل صدور أحكام ضدهم من باقي المتهمين البالغ عددهم 138 من محكمة جنايات قنا، المقرر انعقاد جلستها المقبلة، يوم 7 يونيو المقبل في مجمع محاكم أسيوط في القضية رقم 2793 جنايات قسم ثان أسوان لسنة 2014، كما لفت نظر الحاضرين أنه "لا يجب أن نهمل شعور أصحاب الدم الذين فقدوا ذويهم وأهلهم".
وأشاد المحافظ، بروح الأخوة والود والمحبة التي جمعت بين سيدات القبيلتين، وذويهم ليعكس ذلك التماسك والتآلف بين كافة أطياف المجتمع الأسواني الذي كان ومازال جبهة واحدة ضد العنف والتعصب والقبلية، مؤكدا أن ذلك ساهم بشكل كبير في احتواء هذه الفتنة، والتي تعتبر حدث عارض لا ينم عن طبيعة أهل أسوان الطيبة، والمسالمة وتم تجاوزها في وقت قياسي من خلال حكمة وحنكة كافة قيادات القبائل الأسوانية.
وطالب حجازي، الطرفين بعدم السماح لأي طرف دخيل أو مغرض بالوقيعة بين القبيلتين مرة أخرى، وعدم الانصياع خلف أي إشاعات مغرضة لأن ذلك قد يؤدي إلى إذكاء نار الفتنة من جديد، والشعب الأسواني كله يرفض ذلك تماما، ويشاركهم في هذا جميع المسؤولين على كافة المستويات.