عامل يخطف طفلة ويطلب فدية 300 ألف جنيه: «قلت أنتقم من أبوها.. وبالمرة أعمل قرشين»
فريق المباحث بعد تحرير الطفلة
على مدار 6 أيام لم يخل منزل بمركز إهناسيا من الحديث عن الطفلة روفيدة وكيفية خطفها من أمام منزلها، وطلب المختطفين لفدية مالية قدرها 300 ألف جنيه، وتداول الأهالى صوراً للخاطفين على دراجة بخارية تم التقاطها لهم، من خلال كاميرا مراقبة خاصة بعم الطفلة، إلا أن الصور لم تحدد ملامح المتهمين، ما دفع الأهالى إلى الخوف على أبنائهم من الخروج بمفردهم خارج منزلهم، وأصبحت تحركات الأطفال مرتبطة بوالديهم.
شقيق زوجة المتهم نفذ الجريمة بدراجة نارية وأخفى الضحية فى شقة بالفيوم
كانت البداية بتلقى اللواء محمود العشيرى، مساعد وزير الداخلية لأمن بنى سويف، إخطاراً من العميد هشام فريد مأمور مركز شرطة إهناسيا، يفيد بإبلاغ (شريف على عبدالمجيد - 36 عاماً - مقيم بقرية قاى)، تاجر باختطاف مجهولين لنجلته «رفيدة»، التى تبلغ من العمر 5 سنوات، من أمام منزله، والذى أمر بسرعة استرجاع الطفلة وضبط الجناة.
وكشفت تحقيقات رجال البحث الجنائى فى مديرية أمن بنى سويف، عن هوية خاطفى الطفلة رفيدة من أمام منزل والدها بقرية قاى التابعة لمركز إهناسيا، واحتجازها لمدة 6 أيام داخل شقة بمركز طامية بمحافظة الفيوم، انتقاماً من والدها وابتزازه.
وكشفت تحقيقات رجال البحث الجنائى فى مديرية أمن بنى سويف، التى أشرف عليها العميد خلف حسين، مدير مباحث المديرية، وقادها المقدم محمد عبداللطيف، رئيس مباحث مركز شرطة إهناسيا، أنه فور تلقيهم بلاغاً باختطاف الطفلة التى لم يتعد عمرها 5 سنوات، والتقاط إحدى كاميرات المراقبة عملية الاختطاف التى تمت بواسطة شخصين يستقلان دراجة بخارية، لم تحدد ملامحهما الصور.
وأكدت التحقيقات التى ترأسها العميد خالد الجبيلى، رئيس مباحث مديرية أمن بنى سويف، أن التحريات أشارت إلى وجود خلافات بين والد الطفلة «شريف. ع. ع - تاجر)، وأحد أبناء قريته ويدعى (محمد. م.ع - 25 عاماً عامل) ومقيم قرية قاى، الذى كان يعمل لديه فى أحد المحال التجارية الخاصة به، وطرده من العمل بالمحل لسوء سلوكه، أشارت التحريات إلى شبه علاقة بينه وبين عملية اختطاف الطفلة.
وبرصد المتهم وتتبع رقم هاتفه المحمول وخط آخر تم الاتصال من خلاله بوالد الطفلة أشارت التحريات إلى أن المتهم استعان بزوجته (صابرين. ج. ف - 25 عاماً)، وشقيقها محمد وشهرته (محمد ريشة - مقيم بندر الفيوم - عاطل - 19 عاماً)، وثالث هارب يدعى (محمود. ج. ر - مقيم مركز طامية)، فى اختطاف الطفلة، وإخفائها فى شقة يمتلكها الثانى بمركز طامية بمحافظة الفيوم، بعد اختطافها من أمام منزل والدها بالاستعانة بدراجة بخارية.
وكشفت التحقيقات عن ابتزاز المتهمين لوالد الطفلة وطلب فدية قدرها 300 ألف جنيه مقابل فك أسرها، لمرورهما بضائقة مالية ورغبة المتهم الأول من الانتقام من والدها، إلا أن قيام رجال الأمن بتتبع رقم هاتف والد الطفلة، والتحريات توصلت إليهما قبل دفع أى مبالغ مالية.
وفى اعترافه أمام النيابة قال المتهم (محمد. م. ع - 25 عاماً عامل): كنت أمر بضائقة مالية بعدما تعددت مشاكلى مع صاحب العمل وقام بطردى، وطلبت منه مبلغاً مالياً ورفض إعطاءه لى، فقررت الانتقام منه، وخطف ابنته مقابل مبلغ مالى، وعرضت الأمر على شقيق زوجتى، الذى وافقنى وقمنا بالتخطيط لخطف الطفلة بدون ظهورى فى الأمر، واستقل شقيق زوجتى وآخر صديق له دراجة بخارية بمعاونة زوجتى واختطفوها من أمام منزلها، وأقاموا فى شقة بمركز طامية بالفيوم، وبدأنا فى مفاوضة والدها، وطلبنا منه 300 ألف جنيه فدية لإطلاق سراحها.
وتابع «المتهم» قائلاً: «ظروفنا كانت صعبة وماكانش فيه حتى نصرف عليها واستولينا على قرط ذهبى كان فى أذن الطفلة وقمنا ببيعه مقابل 1500 جنيه، للإنفاق حتى وصول مبلغ الفدية، إلا أننا فوجئنا بقوات الشرطة تحاصر المنزل وتلقى القبض علينا»، وانتقلت قوة أمنية من مباحث مركز شرطة إهناسيا، برئاسة المقدم محمد عبداللطيف، إلى مركز طامية، وتمكنت من تحرير الطفلة واسترجاعها وضبط الجناة، وعمت الفرحة على أهالى قرية قاى واستقبلوا الطفلة بالزغاريد والألعاب النارية.
ويقول محمود عبدالمجيد، عم الطفلة: «لم تكن بالنسبة لنا مفاجأة أن يكون الجانى هو ذلك الشخص، لأننا سبق وقمنا بطرده من محلاتنا التجارية لسوء سلوكه، وافتعاله للمشاكل، وكانت الشكوك لدينا تتجه ناحيته، وفى استدعائنا لسماع أقوالنا لرجال المباحث أخطرناهم بأن دائرة شكوكنا تتجه ناحيته».
تولت النيابة التحقيق بإشراف المستشار تامر الخطيب، المحامى العام لنيابات بنى سويف، التى قررت حبس المتهمين الثلاث 4 أيام على ذمة التحقيق، وسرعة ضبط المتهم الرابع.