القوى السياسية بالقليوبية تتحفظ على براءة جمال وعلاء ومعاوني العادلي
رحب عدد من القيادات الحزبية بالقليوبية بالحكم الصادر على الرئيس السابق حسني مبارك بالسجن المؤبد، بينما تحفظوا على الأحكام الصادرة لباقي المتهمين، مؤكدين في الوقت ذاته على نزاهة هيئة المحكمة المقيدة بأوراق ومستندات تؤيد حكمها.
أكد سامي عبد الوهاب أمين حزب الكرامة بالمحافظة أن الحكم على مبارك بالمؤبد لم يكن متوقعا؛ حيث كان الناس تنتظر حكما أقل من ذلك، لكن براءة جمال وعلاء في هذه القضية كان له أسبابه القانونية غائبا عن الغالبية العظمى من الشعب، مشيرا إلى أنهم سيخضعون للمحاكمة في قضايا أخرى، مثل الاستيلاء على أموال البورصة.
وأكد كامل السيد أمين حزب التجمع بالقليوبية أن الحكم ليس مريحا، وربما لو أخد أعوان العادلي أحكاما كانت المسألة مقبولة.
وأضاف: مفهوم السبب القانوني لبراءة نجلي الرئيس، لكن براءة أعوان العادلي أمر أصاب سخط الجميع، والناس البسطاء في الشارع، لافتا إلى أن الجميع كان ينتظر الحكم على العادلي بالإعدام، وإدانة مساعديه.
وتعجب من أن قضية كبيرة مثل هذه القضية لا يدان فيها سوى اثنين هما مبارك والعادلي، ويتبرأ مساعدي العادلي، ومن ثم لا يوجد قتلة للشهداء.
وأعرب مواطنون عن سعادتهم بصدرو الحكم دون تأجيل كما كان مشاعا قبل الجلسة، مؤكدين أن صدور حكم على الرئيس المخلوع سيجعل الناس تهدأ.
فيما أكد القيادي الإخواني البارز محمد عماد الدين عضو مجلس الشعب أن الحكم على مبارك وحبيب العادلي ربما يكون غير مرضٍ للشارع، لأن أجنحة النظام حصلت على البراءة، والسبب هو صمت الأدلة واختفاء بعض الأوراق التي تثبت تورطهم، فضلا عن البراهين التي تم طمسها بالفعل، لكنه حكم سياسي بامتياز ويعد إدانة واضحة للنظام السابق على ما ارتكبه من جرائم خلال 30 عاما، وليس أدل على ذلك من المقدمة التي ذهب إليها القاضي أحمد رفعت في مقدمة الحكم، والتي صورت المشهد بكل دقة وشفافية ووضوح كامل، وأكدت أن ثورة 25 يناير ثورة سلمية حقيقية، أشار إلى أنه بغض النظر عن الحكم، فإن الشعب المصري مطالب بأن ينطلق إلى الأمام، وأن نتعلم من دروس الماضي البغيض وعلى كل القوى السياسية في مصر وفي مقدمتها حزب الحرية والعدالة، أن تستعيب الدرس وأن تلملم الجراح، وأن تسعى للتوافق الكامل وبسرعة في أقل من 48 ساعة حتى ننقذ مصر من استنساخ النظام القديم المتمثل في شخص الفريق شفيق، مشيرا إلى أننا احوج مانكون خلال هذه الفترة الحرجة إلى التوافق ثم التوافق ثم التوافق بغض النظر عن أية تنازلات يقدمها أي طرف. المهم بناء مصر الجديدة على أسس وقوعد تضمن الحريات ولديمقراطية التي ننشدها جميعا وحزب الحرية والعدالة يفتح ذراعيه لاحتضان الجميع بغض النظر عن لاختلاف في الآراء السياسية.