والد المجند القتيل داخل معسكر بورسعيد يتهم وزيرى «الدفاع والداخلية» بقتل ابنه
خيم الحزن على أهالى قرية سلكا فى مركز المنصورة بالدقهلية بعد خبر مصرع ابن قريتهم مجند الأمن المركزى المتولى عبدالبارى المتولى يونس 22 عاماً، الذى لفظ أنفاسه الأخيرة فى مستشفى الطوارئ بالمنصورة متأثراً بإصابته بطلق نارى فى الرأس داخل وحدته بالأمن المركزى فى بورسعيد، واتهمت أسرته وزيرى الدفاع والداخلية، وقائد المعسكر بالمسئولية عن مصرع ابنهم ورفضت تلقى العزاء حتى يتم الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء مصرع ابنهم.
وأغلق الآلاف من المواطنين طريق المنصورة القاهرة، وأشعلوا النيران احتجاجاً على عدم إعلان الأسباب الحقيقية وراء إصابة المجند، وأصرت أسرته على ندب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة فى المستشفى قبل استلامها لبيان أسباب الوفاة.
وكشف تقرير مستشفى الطوارئ فى المنصورة عن أن «سبب وفاة المجند إصابته بطلق نارى فى الرأس سبب ارتشاحاً فى خلايا المخ، وأصيب الضحية بهبوط حاد فى الدورة الدموية، والتنفسية، وفشلت محاولات إنعاش القلب والرئتين».
وقضى الآلاف ليلتهم على الطريق فى انتظار وصول الجثمان بعد الإعلان عن وفاته داخل مستشفى الطوارئ بعد أن صارع الموت به لمدة 8 أيام، وفور وصول الجثمان فى سيارة إسعاف تسابق شباب القرية لحمله وإدخاله المسجد وسط غياب ملحوظ لممثلى الجيش أو الشرطة، وهو ما أثار شكوك أهالى القرية حول سبب الإصابة التى أدت إلى وفاة المجند.
وانحنى والد المجند وأشقائه على الجثمان وهم فى حالة انهيار تام لتوديعه الوداع الأخير، وصرخ الأب قائلاً «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوك، الظلمة قتلوه ورموه فى المستشفى ولا حد سأل فيه وكأنه كلب وراح» فيما قال شقيقاه «لحد مانموت مش هانسيب حقك يضيع أبداً».
وقال شقيقة حاتم «أخى انضرب بالنار داخل وحدته حسب ما قال لنا زملاؤه وعملوا محضر مش مفهوم، وحتى كتبوا اسمه غلط علشان يضيعوا حقه لكن ربنا موجود، ومش هايضيع حقه أبداً ومنهم لله الظلمة».
وطالب والده بمعاملة ابنه معاملة الشهداء، وقال «كنت أتمنى أن يتم عمل جنازة عسكرية له لأنه قتل وهو فى عمله بالأمن المركزى، وأتهم وزير الدفاع ووزير الداخلية وقائد المعسكر بالتسبب فى مصرعه، وتقرير الطبيب الشرعى أكد أن الرصاصة التى تم استخراجها من رأسه نوعها 7٫62 وهذه طلقة سلاح آلى، وأطلقت من على مسافة 150 متراً تقريباً، ولن نتلق العزاء حتى يتم الكشف عن المتهم الحقيقى الذى أطلق النار على رأس ابنى وهو داخل المعسكر».
وقال زملاء الضحية فى محضر الشرطة «فوجئنا بسقوط المجند على الأرض، ووجود جرح فى رأسه من الناحية اليسرى، وأمرنا مدير الإدارة باصطحابه إلى المستشفى وتوقيع الكشف الطبى عليه، وبعد الأشعة المقطعية تبين إصابته بطلق نارى، لكن إحنا ماسمعناش أى صوت إطلاق أعيرة نارية لحظة وقوع المصاب وكان الجو هادئاً».