سيدة خمسينية تطلب "الخلع" من زوجها: "طمعان في ميراثي.. وطردني في الشارع"
محكمة الأسرة
شهدت محكمة الأسرة في زنانيري، دعوى خلع رفعتها زوجة خمسينية، تدعى "شريفة ج" (50 عاما) ضد زوجها "ممدوح م" (60 عاما)، بعد زواج استمر 30 عاما، وحملت الدعوى رقم 56 لسنة 2016.
وأكدت الزوجة، لمكتب الأسرة، استحالة الحياة الزوجية بينها وبين زوجها، لطلبه راتبها الشهري، موضحة أنها كانت تعطيه راتبها منذ بداية زواجهما كل شهر، مضيفة أنها كرهت الحياة معه، لأنه لا يعمل، وينفق من مالها، وعقب حصولها على ميراثها من أسرتها، طلب اقتراض المال الذي حصلت عليه، وحين رفضت هددها بالزواج من أخرى وطردها في الشارع.
أمام مكتب الأسرة، حضرت الزوجة برفقة ابنها، وفي الجانب الآخر زوجها، وتدخل شقيق زوجها كي تتنازل عن الدعوى لكنها رفضت، وتمسكت بحقها قائلة: "أنا اترميت في الشارع وزوجي هانت عليه العشرة".
تروي الزوجة تفاصيل قصتها لـ"الوطن"، تقول: "أعمل في مصلحة الضرائب، وتزوجت زواجا تقليديا من نجل عمي، وأنجبت ماهر وشيماء، وكان زوجي يعمل مع والده في التجارة وقطع غيار السيارات، لكن رغم عمله كان ينظر لراتبي، ويقول لي (الوقت بتاع شغلك ده من حقي، وأنا بسيبك تشتغلي عشان الراتب كل شهر يتصرف في مسكن الزوجية)، فرفضت طريقته، وطلبت إجازة لتربية أولادي، حتى التحقوا بالدراسة، وعدت لعملي مرة أخرى".
تضيف الزوجة الخمسينية: "لم أستطع شراء فستان ولا قطعة ذهب مثل باقي صديقاتي في العمل، لأن زوجي يأخذ راتبي أولا بأول، وكل دقيقة تمر على حياتي الزوجية، أشعر أن زواجي من زوجي كان من أجل راتبي، وأنني بمثابة بنك وخادمة له، وأما لأبنائه، لم أشعر بكوني زوجة لها حقوق على زوجها لتعامله القاسي معه".
تكمل الزوجة: "القشة التي جعلتني أرفض حياتي مع زوجي، كانت عقب وفاة والدي، حيث زادت قسوته زوجي، وطالبني بميراث والدي، وهو عبارة عن قطعة أرض ومبلغ مالي، فأقنعته أن المبلغ سُرق وليس معي، فطردني في الشارع"، تتابع: "لم أستطع تحمل الحياة مع زوج لا يقدر الحياة الزوجية، وبعد حياتي وخدمتي له يطردني في الشارع، وهو يعلم أنني ليس لي أحد غيره، وأقيم حاليا عند شقيقي كي أحصل على حكم الخلع".
أما الزوج، فحضر أمام مكتب الأسرة، وقال: "هو حرام أطلب أحافظ على مالها وفلوسها، خصوصها أنها تنفق أموالا كثيرة على ملابسها وأحفادها، وأنا أريد أن أوفر قرش للمرض والزمن الصعب، بخاصة بعد زواج أولادنا، أنا لا أريد تطليقها، أريد عودتها لي لكنها ترفض".