أزمة السولار تعاود الظهور فى القاهرة والجيزة.. وتغلق طريق «مصر - أسيوط» الزراعى
عادت أزمة نقص السولار للظهور مرة أخرى فى الجيزة والقاهرة، وشهد طريق «مصر - أسيوط» الزراعى عند منطقتى البدرشين والحوامدية، طوابير ممتدة من سيارات النقل الثقيل والميكروباص أمام محطات الوقود، من أجل الحصول على «صفيحة الجاز» التى أصبحت «سلعة نادرة»، حسب تعبير السائقين، مما تسبب فى توقُّف الحركة وإغلاق الطريق تماماً لبعض الوقت، كما شهد شارع فيصل بالجيزة ازدحاماً شديداً على المحطات، فيما تكدّست طوابير السيارات فى شارع كورنيش المعادى، مما تسبب فى إعاقة حركة المرور.
وقال محمود أبوسيف، سائق، إن الأزمة عادت مرة أخرى بعد التراجع الذى شهدته خلال الفترة الماضية، مطالباً بتدخُّل سريع من الحكومة حتى لا تتفاقم المشكلة مثلما حدث فى الأشهر الأخيرة من العام الماضى، خصوصاً أن الأزمة تختفى وتعود دون سابق إنذار، حسب قوله.
ومن جهته، التقى الدكتور باسم عودة، وزير التموين، اللواء أحمد الموافى، مدير الإدارة العامة لمباحث التموين، أمس، واطلع الوزير خلال اللقاء على تدابير الإدارة وفروعها الجغرافية بالمحافظات لمواجهة عمليات تسريب الوقود إلى السوق السوداء، مشدداً على ضرورة تكثيف عمليات الرقابة على المحطات، كما اطلع «عودة» على تقرير الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية وفروعها عن شهر ديسمبر الماضى، الذى يفيد بضبط 7322 قضية تموينية متنوعة خلال الشهر.
وقال «الموافى» إن الوزير أولى اهتماماً خاصاً بأزمة الوقود، وطالب بتكثيف الحملات التى تشنها الإدارة على الأسواق خلال الفترة المقبلة، ووضع خطة محكمة للقضاء على عمليات التهريب والاتجار غير المشروع فى الوقود.
من جانبه، أرجع سالم موسى، عضو الشعبة العامة للمواد البترولية، عودة الأزمة إلى النقص الحاد الذى تعانيه الدولة فى العملة الأجنبية، مشيراً إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه يحمِّل الدولة أعباء إضافية ناتجة عن فروق الزيادة عند الشراء.
فيما كشفت مصادر بوزارة البترول لـ«الوطن» عن رفض الشركات الأجنبية توريد الكميات المطلوبة من الوقود، إلا بعد الحصول على كامل ثمنها، مشيرة إلى أن الوزارة لم تتسلم بقية الحصة التى تعاقدت عليها فى الأشهر الثلاثة الماضية، والبالغة 2 مليون برميل، لأنها لم تدفع قيمتها كاملة، وأن ناقلات الوقود ما زالت موجودة حتى الآن بحمولتها فى مياه البحر الأحمر.