الخارجية الإيرانية: نراقب جولة إعادة انتخابات الرئاسة في مصر
أكدت الخارجية الإيرانية حرصها الكامل على دعم التعاون المشترك بين طهران ومصر لما يجمعهما معا من ماض وحاضر ومستقبل مشترك، مشيرة إلى أن تواصل تبادل النفوذ بين البلدين فى الآونة الأخيرة إنما يعكس تحسنا ملحوظا فى التقارب بين البلدين فى أعقاب ثورة 25 يناير والتى فتحت آفاق جديدة نحو استعادة تلك العلاقات .
وقال المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست خلال لقائه اليوم بالوفد الصحفى المصرى الذى يزور إيران حاليا، "إن كلا من البلدين يمكن أن يلعبا دورا ايجابيا ومؤثرا فى دعم مسيرة التعاون العربى الإسلامى المشترك ، وإعطاء النموذج الأمثل فى الديمقراطية والحرية واحترام إرادة الشعوب". وأشار إلى أن بلاده تراقب عن كثب النتائج المرتقبة للجولة الثانية والأخيرة للانتخابات الرئاسية المصرية حتى يأتى رئيس جديد للبلاد لتكتمل به المنظومة الدستورية المصرية.
وأكد أن بلاده سوف تمد يد التعاون مع الرئيس الجديد لمصر الذى سيأتى وفق إرادة الشعب وعبر انتخابات حرة ونزيهة، مشيدا فى ذات الوقت بنزاهة الانتخابات البرلمانية والرئاسية التى شهدتها مصر.
وحذر من خطورة ما تقوم به بعض الدول العربية من العمل على نشر الخلافات المذهبية داخل البلدان الإسلامية للعمل على زعزعة الأمن والاستقرار فيها وللاساءة إلى صورة الإسلام ، مؤكدا على أن المطالب السلمية للشعوب يجب أن تلبى وأن تقوم الحكومات بتفيذ مطالبها.
وأوضح أن بلاده غير راضية عن أعمال القمع والتفجيرات التى تقع فى سوريا أيا كان مرتكبيها، معربا عن أمله فى التوصل لحل سلمى لتلك الأزمة من خلال إيجاد مناخ ملائم لنجاح خطة كوفى أنان ممثل الأمم المتحدة والجامعة العربية بهذا الشأن، مؤكدا أن بلاده لا يمكن أن تدعم أي خطوات فى مجال قتل المواطنين.وأشار إلى أن خطة أنان فرصة لاستعادة استقرار الأوضاع فى سوريا، وأنه يجب على الجميع المساهمة فى تحقيقها.
وقال إن بلاده لا تتدخل فى الشؤون الداخلية للعراق ولكنها تحرص على التعاون مع الحكومة التى جاءت عن طريق الانتخابات وأنها تساهم بشكل جاد فى عمليات إعادة إعمار العراق.