ياسر علي: الرئاسة ليست ضد حرية الصحافة.. لكن حق التقاضي مكفول كالحق في التعبير
أكد الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئاسة لم تحرك أية دعاوى قضائية لحجب فكرة أو اتجاه، مشيرا إلى أن الرئيس يرحب بالنقد البناء والنقد الشديد للسلطة التنفيذية، مشيرا إلى أن الرئاسة تفرق جيدا بين الرأي والخبر.
وأضاف علي أن الأمر لا يتعلق بالرأي على الإطلاق، "نحن أكثر الناس حرصا على التعبير الصحفي بكل حرية، وأمام ذلك هناك حق في التقاضي لما نسب إلينا".
وأشار علي إلى أن "هناك عدد من الصحفيين اتهموا الرئاسة كمؤسسة أو الرئيس كشخص بأنه عميل للولايات المتحدة، وأنه يعرض الأمن القومي للخطر، وعلى الصحفي أن يتحمل الأخبار غير المدققة والمجهلة".
وأشار علي إلى أن الصحافة لم تتعرض لتضييقات من الرئيس، قائلا "لم يتخذ قرار استثنائي واحد ضد حرية الصحافة، وأول قرار اتخذه الرئيس هو إلغاء حبس الصحفيين احتياطيا، وليس هناك حجر على حرية التعبير، لكن هناك حق لبعض الشخاص وحق للمجتمع أن نحقق في صحة الاتهامات الموجهة إليهم، وحق التقاضي مكفول كالحق في التعبير".
وأوضح علي أن موضوع تنازل الرئاسة عن الدعاوى الثلاث التي رفعتها ضد صحفيين، لابد أن يفصل فيه القضاء أولا، قائلا "يجب على الإعلام أن يكون بعيدا عن جماعات المصالح والسلطة، وهذا ما يدفعه لأن يكون حرا، وقد جربنا السجون والمعتقلات قبل الثورة، ولا يمكن أن تكون السلطة التي قدمت بعد الثورة إلا أن تكون نصيرا لحرية التعبير والرأي، ولكن لابد أن يفصل القضاء في الاتهامات التي وجهت للرئاسة، وهذا معمول به في كل دول العالم".