الجعفري: الحكومة المقترحة من النظام في جنيف ستضم ممثلين عن المعارضة الوطنية
بشار الجعفري
أعلن رئيس الوفد الحكومي السوري إلى مفاوضات جنيف، بشار الجعفري، اليوم، أن حكومة الوحدة الموسعة التي تطالب دمشق بتشكيلها في المرحلة الانتقالية ستضم ممثلين عن المعارضة "الوطنية النابذة للإرهاب" وممثلين عن الحكومة الحالية ومستقلين.
وقال في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع مع رمزي عزالدين رمزي، نائب الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الذي غادر جنيف أمس "لأسباب شخصية": "حكومة الوحدة الوطنية تدل من اسمها على أن من يُفترض أن يشارك فيها يجب أن يكون نابذا للإرهاب ومعارضا وطنيا ولا يعمل لصالح أجندة خارجية ولا يقبل أن يُستخدم من قبل سلطة أجنبية".
وأضاف: "الحكومة التي نحن بصدد الحديث عنها ستضم ممثلين عن الحكومة الحالية وممثلين عن المعارضة التي تنطبق عليها هذه الشروط كما ذكرت، وفئة المستقلين وغيرهم كالتكنوقراط".
واعتبر أن "الحل السياسي هو حكومة وطنية موسعة ودستور وانتخابات برلمانية"، معتبرا أن "أي مجموعة تفكر بغير ذلك هي واهمة".
واستأنفت الأمم المتحدة قبل أسبوع جولة صعبة من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين للحكومة والمعارضة تصطدم بتمسك الطرفين بمواقفهما حيال مستقبل الرئيس بشار الأسد.
وتطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل الأسد، في حين ترى الحكومة السورية أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتقرره صناديق الاقتراع فقط.
ولم تحقق المحادثات حتى الآن أي تقدم، وتدل كل المؤشرات على احتمال انهيارها لا سيما في ظل تصعيد عسكري وأمني واسع في سوريا.
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية الاثنين تعليق مشاركتها في الجولة الراهنة احتجاجا على تدهور الوضع الميداني والإنساني في سوريا وتكرار خرق وقف الأعمال القتالية الساري منذ 27 فبراير الذي تتهم به النظام.
وأعلن المنسق العام للهيئة رياض حجاب، أمس، بدء مغادرة أعضاء الوفد جنيف تدريجيا.
وقال الجعفري اليوم "إذا غادروا المحادثات، فإن المحادثات لا تخسر شيئا لأنهم أصلا لا يمثلون الشعب السوري بل على العكس تماما، ربما بذهابهم تُزال عقبة كبيرة ونصل ربما إلى حل سياسي للنزاع الذي تشهده سوريا منذ أكثر من 5 سنوات وتسبب بمقتل أكثر من 270 ألف سوري".
ونقل الجعفري عن نائب دي ميستورا تأكيده "أن الأمم المتحدة تعتبر أن المحادثات مستمرة على رغم انسحاب وفد السعودية"، في إشارة إلى وفد المعارضة المدعوم من السعودية.
ويلتقي الوفد الحكومي غدا الخميس دي ميستورا الذي يفترض أن يعلن الجمعة حصيلة اللقاءات وقراره بشأن استمرار الجولة أم تعليقها.