إسرائيليون يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن جندي قتل "فلسطيني جريح"
صورة أرشيفية
تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، اليوم، تضامنا مع الجندي إيلور عزريا، الذي وجهت إليه محكمة عسكرية تهمة القتل غير العمد، بعدما أجهز على مهاجم فلسطيني جريح بإطلاق رصاصة على رأسه في الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وبحسبما ذكرت وكالة "فرانس برس"، أثارت التظاهرة، جدلا في إسرائيل حيث دان العديد من المسؤولين ما أقدم عليه الجندي الشاب، في حين دعا بالمقابل سياسيون من اليمين المتطرف إلى إطلاق سراحه.
ورفع المتظاهرون، الأعلام الإسرائيلية وأطلقوا هتافات تضامنية مع الجندي الذي رفعت الرقابة العسكرية أخيرا الحظر الإعلامي الذي كانت فرضته على نشر اسمه أو صورته.
وقالت نافا بويكر النائبة عن حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أثناء مشاركتها في التظاهرة، إن الجندي عزريا أصبح "كبش فداء".
وكانت محكمة عسكرية وجهت أمس، تهمة القتل غير العمد إلى (السرجنت عزريا - 19 عاما)، الذي يحمل الجنسيتين الاسرائيلية والفرنسية، وذلك لإقدامه في مارس على إطلاق رصاصة على رأس المهاجم الفلسطيني من دون أن يكون لفعلته أي مبرر إذ كان الفلسطيني مصابا على الأرض ولا يشكل أي خطر".
وبحسب لائحة الاتهام، فإن ما أقدم عليه عزريا أدى بصورة غير قانونية إلى مقتل الفلسطيني عبدالفتاح الشريف.
وبموجب القانون الإسرائيلي فإن القتل غير العمد يعني القتل بنية لكن من دون سبق إصرار وترصد، وهو ما ندد به المدافعون عن حقوق الإنسان بما اعتبروه "إعداما ميدانيا"، بينما وصف الفلسطينيون ما حصل بأنه "جريمة حرب".
وكانت قيادة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، دانت تصرف عزريا وقد أكد وزير الدفاع موشيه يعالون، أنه سيتم التعامل مع الحادث بـ"أقصى درجات الشدة".
وبالمقابل ندد مسؤولون من اليمين المتطرف وعائلة الجندي بطريقة التعامل مع عزريا، مؤكدين أنه لن يحظى بمحاكمة عادلة، ولكن نتانياهو أكد أنه واثق بأن المحكمة ستأخذ بعين الاعتبار جميع الظروف المتعلقة بالحادث، قائلا: "جنودنا ليسوا قتلة.. إنهم يتعاملون مع قتلة، وآمل أن يتم إيجاد طريقة لتحقيق التوازن بين الفعل والسياق العام للحادث".
ومنذ أكتوبر الماضي، قتل 201 فلسطيني بينهم عربي إسرائيلي واحد في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار ومحاولات وعمليات طعن قتل فيها أيضا 28 إسرائيليا إضافة إلى أميركي وإريتري وسوداني.