الناجي الوحيد من انهيار منزل أشمون مصاب بكدمات.. ويحتاج "تأهيل نفسي"
مزيج من الحزن والخوف ألم بمحمد، الناجى الوحيد من حادث انهيار منزل عزبة الخور بقرية طليا مركز أشمون محافظة المنوفية، لتقت "الوطن" إضافة إلى إصابته بكدمات متفرقه بالجسم وتورم فى العين مع تجمع الأوعيه الدموية بالكتف اليمنى، كما أنه غير مدرك للأحداث ولا يعرف عما يدور حوله، فأهله لم يخبروه بما جرى خوفا عليه من صدمة عصبية، بخاصة أنه منهار بالفعل، لكنه دائما مايسأل عن وأهله وموعد امتحاناته وعن حاجته للمذاكرة.
الطفل الذي لم يمهمله القدر لدخول امتحان الفصل الدراسي الأول بالصف الخامس الابتدائي، فقد والده محمود أحمد يونس 55 سنة عامل بمستشفى الدمرداش، ووالدته فريدة يحيى عبدالحليم 34 سنة ربة منزل، وشقيقتيه شيماء 12 سنة، ونورا 8 سنوات.
يقول محمود يحيى، خال المصاب الذي يرقد في مستشفى أشمون العام، إن محمد عندما يفيق دائما يسأل عن والدته فيرد بأن والده مريض والدته وأخوته بجانبه لمراعات حالة الصحية، وأضاف خاله أن ما يشغل محمد هو الحصول على كتبه الدراسية، للمذاكرة خوفا من الرسوب فى الامتحانات وخاصة أنه فى الصف الخامس الابتدائى وأول يوم له فى أداء الامتحان يوم الأربعاء القادم، ومحمد دائم التفوق والحصول على درجات النهائية ليصبح طبيبا وشخصية مهمة فى القرية لمساعدة أهله.
يستكمل خاله أن ظروف الحياة وغلاء المعيشة هى السبب فى وفاة أخته وزوجها وبنتيها، فيقول إن زوج أخته كان موظفا وراتبه قليل جدا، لدرجة أن زوجته كانت تخرج للعمل عن طريق بيع الخضروات فى الشارع لمساعدة زوجها، فهم كانوا مقيمين فى شقة بالإيجار بمبلغ 300 جنيه، ونظرا لغلاء المعيشه قام بالانقتال إلى بيت والد زوجته وهو بيت مبني بالطوب اللبن، ومكون من طابقين، وفي يوم الحادث تجمعت الأسرة كاملة فى حجرة واحدة بسبب الطقس السيئ من أجل التدفئة، بعضهم البعض وفوجئ الجميع مع أذان الفجر بانهيار جدار خراسانى بجانب البيت على حجرة النوم التي توجد بها الأسرة بأكملها، حيث تجمع الأهالى من أجل إنقاذهم، لكن خرجوا من تحت الأنقاض جثث هامدة ماعدا محمد، لكنه يحتاج إلى طبيب نفسي بعد الصدمة العصبية التي تعرض لها.
ومن جانب آخر، أكد يحيى أن محمود مرسي مدير العلاقات العامة بديوان عام المحافظة جاء للاطمئنان على حالة الطفل محمد، ووعد بالتكفل بجميع مصاريف المستشفى مع التأكيد على تحديد لجنة خاصة للامتحانات لمحمد.