بالصور| الجنية.. تاريخ عريق لا يمت للمصريين بصله ابتداء من اسمه حتى قيمته الشرائية
يعود إصدار أول عملة مصرية إلى عام 1834، حيث صدر مرسوم خديوي بشأن مشروع قانون برلماني لإصدار عملة مصرية جديدة، تقوم على النظام ثنائي المعدن، وتم إصدار "الجنيه" ليحل محل العملة الرئيسية المتداولة آن ذاك وهو القرش، وواصل القرش تداوله بحيث يعتبر 1/100 من الجنيه، مقسماً إلى 40 "بارة".
وفي عام 1885 أوقف إصدار البارة، وأعيد تقسيم القرش إلى عشر أجزاء سميت بـ "عشر القرش"، حتى تم تغيير الاسم في عام 1916 إلى "مليم".
وأصدر البنك الأهلي المصري، الأوراق النقدية لأول مرة في يناير 1899، وتم توحيد البنك المركزي المصري والبنك الأهلي المصري في البنك المركزي المصري في عام 1961.
تم تثبيت سعر الصرف الرسمي مع العملات الأجنبية الهامة بقوة القانون، مما أعطاه قبولا في المعاملات الداخلية، وقد أدى هذا لتقييم الجنيه المصري عن طريق معايير الذهب المتعارف عليها آن ذاك، بحيث كان الجنيه المصري يساوي 7.4375 جراماً من الذهب، واستخدم هذا المعيار ما بين عام 1885 وحتى اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914، حيث تم ربط الجنيه المصري بـالجنيه الاسترليني بحيث كان الجنيه الاسترليني يساوي 0.975 جنيها مصرياً.
ونظراً لأن مصر كانت تحت الاحتلال البريطاني عند إصدار الجنيه، فقد طغت المسميات البريطانية على العملات المستخدمة بمصر منذ ذلك الحين، فإن تسمية الجنيه ليست عربية وإنما هي إنجليزية، وكان اسماً لعمله لعملة إنجلترا التي كانت متداولة بها منذ أربعمائة عام مضت وهي "Guinea"، ومع أن الجنيه الإنجليزي كان غير مستخدم عند إصدار الجنيه المصري، إلا أنه كان مساويا له تقريبا من حيث الوزن.
يقسم الجنيه إلى مائة قرش، وهو العملة المتداولة في الدولة العثمانية ويقسم الـقرش إلى عشرة مليمات، ومفردها مليم، وهو وحدة قياس عددية باللغة الفرنسية "Millieme" وتعنى واحد من الألف حيث إن الجنيه مكون من ألف مليم.
وبعد انهيار القيمة الشرائية للجنية المصري اختفت العديد من المسميات القديمة مثل "نكله" "Nickel" وتوازي مليمان، وكان يساوي النيكل البريطاني كما اختفت الـ"تعريفة" "Tarrif" وتوازي خمس مليمات، وهي تسمية إنجليزية للضرائب على الواردات والصادرات (الجمارك).
استمر اختفاء المسميات المشتقه من الجنيه حتي السنوات الاخيره التي شهدت إختفاء الـ "شلن" "Shilling" ويوازي خمسة قروش، وكان يساوي الشلن البريطاني الذي استخدم بعد الاحتلال البريطاني لتنفيذ الإصلاح النقدي وتابعها الـ"بريزة" والتي كانت توازي عشرة قروش، وبعدها الـ"ريال" وكان يوازي عشرون قرشاً، وكان يساوي تقريباً الريال السعودي، حيث كان الريال السعودي مكونا من 20 قرشا أيضا.
الـ"مليم" هو أصغر جزء من الجنيه ويمثل جزء من ألف من الجنيه وكانت الـ"60 فضة" تعادل 1.5 قرش، والـ"100 فضة" تعادل 2.5 قرش.
ولم يعد متداولا من العملات الصغيرة المعدنية سوى 25 قرشاً و50 قرشاً، 1 جنيهاً واختفت فئات 5 قروش، 10 قروش، 20 قرشاً، أما العملات الورقية المتداولة نادراً ما تجد فئات25 قرشاً، 50 قرشاً، و فئة 1 جنيهاً وكانت أجدد الفئات وأكبرها هي فئة الـ 200 جنيهاً، التي تم طرحها عام 2007.