30% مبيعات هدايا "عيد الميلاد "والباعة: "الإخوان خربوها"
بعد أن كانوا ينتظرونها من العام إلى العام، لتدخل على قلوبهم السعادة، وعلى بيوتهم الرزق، لم تحقق احتفالات عيد الميلاد هذا العام، سوى فصل جديد من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى يعيشها العديد من التجار، فأصحاب متاجر الهدايا، ممن اشتهروا ببيع هدايا عيد الميلاد المجيد «7 يناير» انتظروا بفارغ الصبر، حلول العيد لتحقيق هامش ربح بسيط، لكن تخبط الأداء السياسى والاقتصادى للدولة جعل الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن، فانخفضت نسب المبيعات إلى 70%، وفقاً لرواياتهم.
طارق إبراهيم، صاحب محل بيع هدايا فى شارع طلعت حرب، جلس على كرسى أمام المحل ينتظر الفرج، فعلى الرغم من استعداده لهذا الموسم بتغيير ديكور المحل، وعرض البضاعة خارجه، للمرة الأولى، إيماناً بمبدأ «لو الزبون مجاش روح له أنت»، إلا أن الحال بقى على ما هو عليه، فاعتبر عام 2011، برغم كل مساوئه، المتمثلة فى عدم وجود رئيس للدولة، والانقسامات التى حدثت بين المصريين، كانت مبيعاته أفضل بكثير من 2012 قائلاً: «لغاية دلوقتى المبيعات لم ترتفع عن 30% مقارنة بالسنة اللى فاتت، هو حد قادر يحتفل بحاجة حتى المسيحيين أنفسهم».
أما عبدالله فتحى، الذى وقف داخل محله بمنطقة التحرير، يلمع هدايا عيد الميلاد، اعتبر أن الركود هذا العام، فاق الحدود «مفيش مبيعات أساساً عشان نقارن»، بالرغم من اعتقاده أن انتخاب الرئيس سيكون سبباً فى عودة الحياة لطبيعتها، فانخفضت المبيعات حتى كادت تصل للصفر.
على الرغم من الأضواء اللامعة التى صممها، وسماعات «الدى جى» التى وضعها على رصيف محله بشكل احتفالى لجذب الزبائن بميدان العتبة، فإن محاولات محمد الشربينى باءت بالفشل، فمبيعاته لم تزد على 30%، معتبراً قرارات «مرسى» المتخبطة، السبب فى هذا الحال «أنا قلت نعم فى الاستفتاء علشان الدنيا تمشى لكن محصلش، معنديش كلمة غير: خربتها يا مرسى».