فلكي: تيران وصنافير سعوديتان وفق العهد القديم.. وأستاذ تاريخ: "خزعبلات"
أحمد شاهين
قال عالم الفلك أحمد شاهين، الملقب بـ"نوستراداموس العرب"، إن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان، وفق ما أسماه بـ"نبوءات العهد القديم"، وتحديدا ما ورد منها في "سفر الخروج".
وزعم شاهين، في تصريحات لـ"الوطن"، أن سفر الخروج، أورد اسم مكان يدعى "بعل صفون"، الواقع قبالة "مجدل"، التي تقع ضمن الأراضي السعودية، حيث أمر الله بنو اسرائيل أن يتجمعوا أمامها، حتى يظن فرعون أنهم هائمون، فيقسو قلبه ويتتبعهم بجميع مركباته وجيوشه فيغرقه الله، بحسب القصة القرآنية المعروفة.
ولفت شاهين، إلى أن هناك نصوصا تشير إلى حوائط مرتفعة من الجبال، تصد عن العابرين، أثناء عبور بني اسرائيل من ممر الخروج، حيث تمتد منطقة جبلية كبيرة مع السهول الصحراوية في الشمال، وسهل ساحلي على طول الحافة الغربية، وفق ما أظهرت خرائط أرسلها لـ"الوطن".
وقال إن عبور بنى اسرائيل كان من خلال خليج العقبة، وليس خليج السويس، لافتا إلى أن عبورهم كان من خلال السهل الساحلي، دائرين حول الجبل ثم إلى مضائق تيران وصنافير، ثم إلى الناحية الأخرى إلى جبل سيناء المتواجد بالأراضي السعودية حاليا.
وأشار الفلكي، إلى ورود كلمة hiroth في النصوص القديمة، والتي تعني "فم القناة" أو مصب الخليج، وهي المنطقة التي تقع فيها مضائق تيران وصنافير، مشددا على أن قصة غرق فرعون موسى، بحسب النصوص، وقعت في أراض تتبع الأراضي الحجازية أو السعودية، بمسماها الحالي، قبل وبعد عبور بني إسرائيل خليج العقبة.وقال إن القصة المذكورة في القرآن والتوراة والكتب السماوية، لعبور بني إسرائيل، كانت تتحدث عن ملحمة وقعت في منطقة واحدة، يفصل بينها مضيق وخليج، بحسب زعمه.
من جانبه، وصف الدكتور وجيه عبد الصادق عتيق، أستاذ التاريخ الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة، تصريحات شاهين، بـ"الخزعبلات"، لأنها تخالف أبسط قواعد علوم الجغرافيا التاريخية، المحكومة بوثائق وتراث وحقوق دولية.
وقال عتيق، في تصريحات لـ"الوطن"، إن حديث شاهين الخاص بنبوءات العهد القديم، لا يمكن إثبات صحته، ولا يمكن التعويل عليه في قضية هامة تخص تبعية جزيرتين هامتين لدولة على حساب أخرى، مشددا على أنه، في الوقت نفسه، لا يستطيع أن يصف الإخراج السياسي لاتفاقية ترسيم الحدود بـ"السيء".
وأضاف أستاذ التاريخ، أن توقيت إعلان الترسيم الحدودي، الذي تضمن إعلان تبعية الجزيرتين للسعودية، لم يكن مناسبا، وكان يجب التمهل في إعلان نتيجة الترسيم من قبل اللجنة الفنية المعنية، التي كان من اللازم أن تحوي عددا أكبر من الخبراء والعلماء، وأساتذة التاريخ.