الثوار لـ«عائلة مبارك»: وصفتمونا بـ«الهمج» لأنكم «قتلة»
أثار ما نشرته «الوطن» فى حلقتها الثانية عن الحالة المعيشية لـ«مبارك» داخل المركز الطبى العالمى، وكلام «جمال» نجل الرئيس السابق عن الثورة، ردود فعل قوية من الثوار الذين رفضوا وصفهم بـ«الهمج»، وقالوا إنهم كانوا مصيبين فى طلبهم بمحاكمته.
وعبر أهالى الشهداء عن تخوفهم من أن يكون حديث «مبارك» مع نجليه ووزير داخليته، مقدمة للحكم بالبراءة.. وأوضحت والدة الشهيد محمد الريس، شهيد جمعة الغضب فى ميدان المطرية، تخوفها من وجود نية للحكم عليه بـ«البراءة» بعد أن قتل أبناءها، على حد وصفها، وقالت بنبرة حادة: «مش إحنا همج؟ طيب مش هنسيبه يطلع حى من المحكمة لو خد براءة»، وأشارت إلى أن التفاصيل المنشورة عن يومياته فى المركز الطبى تؤكد وجود صفقة جرت بين المخلوع والسلطة التنفيذية القائمة على حكم البلاد لتبرئته.
وأضافت والدة الشهيد أنها ستنتظر حكم القضاء على مبارك لترى هل هناك عدل يعيد لها دماء ابنها الضائعة، أم أن أيام مبارك داخل مشفاه العالمى كانت «مسرحية» وما زال رئيساً حتى الآن، حسب وصفها.
وقال شريف الروبى، عضو المكتب السياسى فى «6 أبريل»، إن مسرحية محاكمة مبارك تقترب من النهاية، وأوضح: «ليس من المعقول أنه يضحك ويسأل عن رفقاء النظام السابق، ويشعر بالإدانة؛ إنها نزهة فى المركز الطبى العالمى لمدة 10 أشهر»، وأضاف أنها كانت فرصة لاسترجاع الحزب الوطنى «المنحل» لقوته مجدداً، والدليل اقتراب الفريق أحمد شفيق من القصر الرئاسى، حسب قوله.
وأوضح محمد عطية، المتحدث الإعلامى لائتلاف «ثوار مصر» وعضو منظمة شباب حزب المصرى الديمقراطى، أن ما نشرته «الوطن» يثبت أنهم كانوا على حق فى الضغط الشعبى الذى خاضه الشعب المصرى لمحاكمة الرئيس المخلوع ووجوب نقله من المستشفى الذى أصبح يمثل قصرا وحياة رفاهية بالنسبة لشخص قتل خيرة شباب مصر -حسب وصفه- إلى سجن «طرة» مثله مثل أى مسجون، مشيرا إلى أن تلك هى طموحات أغلب الشعب.
وأضاف عطية أن وصف مبارك ونجليه لمن يطالبون بمحاكمتهم بـ«الهمج» يدل على نظرتهم القمعية منذ تولى مبارك السلطة لمن يواجهه بحقيقة فساده ووصفه للشباب بذلك يدل على كرهه الشديد لهم وقتله لهم، بداعى أنهم همج، حسب وصفه.