رغم انخفاض الجنيه أمام الدولار لـ 6.56.. مرسي يؤكد: أزمة "مؤقتة" والشائعات تلعب دورا كبيرا فيها
علمت "الوطن" أن الرئيس محمد مرسي، ناقش خلال لقائه بالإعلاميين العرب، أمس الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، عددا من القضايا والتحديات التي تواجه الإعلام والاقتصاد في مصر، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات وقرارات جديدة لمعالجة أوضاع الاثنين.
وألقى صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، وماضي الخميس الإعلامي الكويتي أمين عام منتدى الإعلام العربي، كلمتين في بداية اللقاء، تضمنتا ضرورة الحرص على إجراء حوار دائم بين الإعلاميين على مستوى الوطن العربي، فيما أبدى الرئيس رغبته بعقد منتدى إعلامي دوري بالقاهرة.
واستمرت كلمة "مرسي" أكثر من الساعة تقريبا، أكد خلالها أنه لا صحة لما تردد حول انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، مشيرا إلى أن الشائعات تلعب دورا كبيرا في هذه الأزمة التي وصفها بـ"المؤقتة".
وأضاف الرئيس، خلال كلمته، إن كثيرا من الناس سيخسرون نتيجة المضاربة في سعر الصرف، مشددا على أنه تلقى تقريرا من البنك المركزي يوضح أن الدولار يساوي 6.29 جنيه فقط ولا صحة لما قيل حول أنه ارتفع لأكثر من ذلك.
من جانبه، قال الإعلامي محمد صلاح، الذي حضر اللقاء أمس الأول إنه تلقى دعوة للحضور قبل عقد اللقاء بساعات باعتباره لقاء بروتوكوليًا، مشيرا إلى أن المناقشة استمرت لأكثر من ساعتين وتم التركيز خلالها على تبني مصر لعقد مؤتمر دوري للإعلاميين العرب وكذلك عدد من القضايا الاقتصادية.
وأضاف "صلاح" لـ "الوطن" إن الرئيس تعهد باتخاذ مزيد من الإجراءات والقرارات التي ستعيد للجنيه المصري توازنه في غضون أيام، مؤكدا أن الرئيس قال إن الاقتصاد المصري يواجه صعوبات لكنه مطمئن إلى ما يحدث ولا داعي لتضخيم الأزمة.
وحول ما تمت مناقشته بخصوص وسائل الإعلام وما تتعرض له من اتهامات، قال "صلاح" إن كلمة الرئيس لم تكن محددة في هذا الشأن حيث تضمنت حديثا عاما دون الإشارة إلى قرارات أو إجراءات بعينها.
وأوضح أن الرئيس كرر خلال كلمته في المؤتمر ما قاله أمام مجلس الشورى بأن الأموال الفاسدة يتم استخدامها حاليا في الإعلام بينما رفض الكشف عن تفاصيل هذه المسألة.
استكمل "صلاح" حديثه نقلا عن الرئيس قائلا: "وأكد الرئيس أن الإعلام الخاص يبحث عن مصالحه ولكن نرجو ألا تتضارب مع مصالح الوطن، وألمح تشكيل إلى المجلس الوطني للإعلام الذي ينص عليه الدستور الجديد، فيما أوحى لنا بأن هناك نوايا وإجراءات مرتقبة لمعالجة وضع الإعلام ككل".
وتابع حديثه حول تلك الإجراءات قائلا: "لم يحدد الرئيس تلك الإجراءات، إلا أن ما تأكدت منه هو أنه يشعر بأن ما يحدث من احتقان وانقسام لا يمثل خطرا على البلاد".
وأضاف "صلاح" إن الرئيس قال ما نصه: "إن ما يحدث في مصر أمر طبيعي، فمصر تنفض عن نفسها 50 أو 60 عاما من الظلم والظلام وتحتاج فترة طويلة للتوافق".