رئيس حكومة الوفاق الليبية في طرابلس وسط توتر حاد
صورة أرشيفية
وصل رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فايز السراج إلى طرابلس اليوم يرافقه عدد من أعضاء المجلس الرئاسي الليبي رغم الرفض المعلن من السلطات المنافسة في البلد الغارق في الفوضى.
وبعد ساعات من وصوله، سمع إطلاق نار في وقت مبكر من المساء في طرابلس حيث تم إغلاق العديد من الطرق وعمت حالة من الهلع بحيث كان الناس يحاولون العودة إلى منازلهم.
ولم يعرف على الفور مصدر وسبب إطلاق النار، في حين يثير وصول السراج المخاوف من اشتباكات مسلحة في طرابلس بين السلطات المحلية من "فجر ليبيا" والجهات المؤيدة لحكومة الوفاق.
ويعارض حكومة الوفاق مجلس الوزراء والبرلمان المقرب من ائتلاف ميليشيا "فجر ليبيا" في طرابلس والحكومة الأخرى القائمة في الشرق، والمعترف بها دوليا.
وأكد المكتب الإعلامي للسراج ومسؤول عسكري في القاعدة البحرية الرئيسية في العاصمة وصوله عن طريق البحر.
وقال المسؤول العسكري لفرانس برس "وصل إلى القاعدة البحرية اليوم السراج برفقة عدد من أعضاء المجلس الرئاسي، وقد تناولوا هنا طعام الغداء وعقدوا اجتماعا مع ضباط في القاعدة".
ودعا موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا إلى "انتقال سلمي ومنظم للسلطات" بعد وصول السراج.
وقال مارتن كوبلر على تويتر "وصول المجلس الرئاسي إلى طرابلس يمثل خطوة مهمة في الانتقال الديموقراطي في ليبيا والمسيرة نحو السلام والأمن والازدهار"، داعيا إلى انتقال "سلمي" للسلطات.
من جهته، رحب الاتحاد الأوروبي بما اعتبره "فرصة وحيدة للاتحاد والمصالحة" بعد وصول السراج.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موجيريني إن "وصول المجلس الرئاسي إلى العاصمة (الليبية) يمثل فرصة وحيدة لليبيين من جميع الفصائل للاتحاد والمصالحة".
وتحدثت موغيريني عن "مرحلة مهمة في الانتقال الديمقراطي" للبلاد، واعتبرت أنه أمر "أساسي بالنسبة للمؤسسات واللاعبين والأطراف المعنيين الليبيين بدء دعمهم والعمل مع المجلس وحكومة الوفاق الوطني".
وبدوره، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن وصول السراج إلى طرابلس يمثل "خطوة إلى الأمام لاستقرار ليبيا".
كما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أن وصول السراج "خبر سار" ورحب بـ"قرار شجاع" بالنسبة لليبيا.
وأعلن المكتب الإعلامي للسراج عبر صفحته في موقع "فيس بوك": "وصول رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي إلى مدينة طرابلس".
وأضاف أن السراج الذي كان الثلاثاء في تونس، وصل على متن الباخرة الحربية الليبية "السدادة" برفقة سفن حماية.
وكان في استقباله كبار ضباط القاعدة البحرية ومسؤولين محليين بينهم حارس الخوجا، وزير الداخلية في السلطة غير المعترف بها في طرابلس.