«حذاء» أبوقراع و«الشهيد الحى» و«أنا قتلت صاحب هذا التليفون».. أغرب قصص المجزرة
وقفت «الوطن» على أغرب قصص شهداء المذبحة الذين ستخلد أسماؤهم فى التاريخ بعد أن رحلوا غدراً وهم يهتفون باسم الكيان الذى عشقوه طوال عمرهم «القصير».
محمد خالد أبوقراع كان آخر شهيد تم التعرف على جثته ليكمل الرقم «72»؛ فبعد معاناة أهله التى استمرت ثلاثة أيام كاملة بعد المجزرة ومع تباين شعورهم بين الأمل والخوف تعرفوا على جثة نجلهم ليس عن طريق ملامحه أو جسده بل عن طريق «حذائه» بعد أن تشوه وجهه تماماً ليرحل ابن مدينة الأقصر ويترك خلفه إحدى أكثر القصص المأساوية فى أحداث المذبحة.
«البطل» هكذا أصبح لقبه بعد أن ضحى بحياته وبمستقبل «جنى»، ابنته التى لم يكن يعرف بقدومها؛ حيث اكتشفت زوجته خبر حملها عقب المجزرة بيوم واحد، وشاء القدر أن يتوفى يوسف حمادة داخل «ممر الموت» ببورسعيد، ورغم أن فرصة الهروب من المصير المجهول قد سنحت له بوجوده خارج المدرج فإنه اختار إنقاذ الآلاف بمحاولة كسر «القفل» الحديدى المغلق ليسقط الباب عليه ويخرج الآلاف حاملين له جميل إنقاذ حياتهم.
«مش هقف قدام صورتك تانى وأدمع.. مش هحسس حد غندور بطل يشجع» بعض كلمات أغنية ألتراس «ديفيلز» الضلع الثانى لمشجعى النادى الأهلى التى تمثل الإسكندرية وباقى المحافظات التى قام بتأليفها أعضاء المجموعة لقائدهم الذى كان أحد ضحايا المجزرة، «الكابو» الذى أفنى خمسة أعوام من عمره من أجل تكوين كيان أصبح إحدى كبريات روابط التشجيع على مستوى أفريقيا، غندور «يتيم الأبوين» ذهب إلى المباراة دون معرفة أشقائه، ليكتشفوا خبر وفاته بعد أن رد أحد القتلى على هاتفه ليخبر شقيقه «أنا قتلت صاحب التليفون ده».
أغرب قصص المذبحة لشهيد مجهول، لم يتعرف عليه أحد حتى الآن ليسجل داخل الكشف بكلمة «جثة مجهولة»، والقصة الثانية لكريم ندا «الشهيد الحى» الذى كتب الله له عمرا جديدا، فرغم ترحيله داخل عربة إسعاف على أنه متوفَّى، استيقظ الشاب صاحب الواحد وعشرين عاماً من إغماءته ليجد نفسه فى «المشرحة» وسط الجثث ليعلن للجميع أنه ما زال على قيد الحياة.
أخبار متعلقة:
2012 عام التعاسة الكروية
3 حكايات من دفتر أحوال «شهداء» المدينة الباسلة فى مجزرة الاستاد
الأهلى البطل.. إنجازات من رحم الانكسارات والأزمات
«الجبلاية».. عام من القضايا والإنذارات بالطرد من دولة «فيفا»
زمالك «النحس».. امتلك أفضل مدير فنى ولاعبين.. والنتيجة «المركز الأخير»
أيها «المارشال والجنرال والملك».. وداعاً