الغضب يجتاح أسوان بسبب "الجدار العازل" أمام ديوان المحافظة
بناء جدار
شهدت محافظة أسوان حالة من الغضب الشديد بين المواطنين عقب فرار مسؤولي المحافظة بناء جدار عازل أمام الناحية الغربية لديوان عام محافظة أسوان، والبدء في إنشائه واستقطاع الساحة الأمامية والطريق العام أمام مبنى الديوان العام لحماية مبنى المحافظة.
واستعانت المحافظة، أمس، بحفار وبدأت في إزالة البلدورات الخاصة بالرصيف المواجه للمبنى، والبدء في تكسير طبقة الأسفلت لحفر الأساسات للسور الجديد، وهو ما أعتبره المواطنون بمثابة إقامة جدار عازل بين المحافظ والمواطنين واستفزاز لمشاعر المواطنين وتشويه للمنظر الجمالي لمبنى المحافظة، والذي يقع مواجهًا لحديقة درة النيل بكورنيش النيل.
وأكدت مصادر من داخل ديوان عام محافظة أسوان، أن الجدار الذي بدأت المحافظة بالفعل في إنشائه لحماية مبنى المحافظة سيتكلف تقريبا 500 ألف جنيه من صناديق المحافظة، وهي أموال الشعب، والتي كان من الأولى توجيهها لرصف الطرق المتهالكة أو لحل مشكلة الصرف الصحي، التي تغرق فيها شوارع أسوان في الموسم السياحي.
وفي تصريحاته الصحفية، أكد هاني يوسف، أحد مؤسسي حملة "معا من أجل أسوان"، إن ما يحدث هو في الحقيقة إهدار للمال العام.
وقال محمود الأسواني، من أبناء المحافظة، إن بناء الجدار سيعزل المحافظ عن الشارع، وسيغلق الطريق أمام مرور المواطنين من أمام الديوان، والذي ظل لسنوات لم تتغير ملامحه على الرغم من تعاقب عدد كبير من المحافظين حتى أصبح من معالم أسوان، مضيفًا أن الجدار سيؤدي إلى تشويه المنظر العام حيث من المقرر أن يصل ارتفاع الجدار إلى 6 أمتار من الخرسانة والحديد.
وأشار إلى أن المباني الشرطية في المحافظة، وضعت كتل أسمنتية متحركة يسهل إزالتها فى أي وقت، ولم تقم بإنشاء أسوار ثابتة، وسمحت للمواطنين بالعبور من خلالها ولم تمنعهم من المرور أمامها بعكس ما سيحدث أمام مبنى المحافظة.