غضب بسبب أنباء عن نقل "مدينة الأثاث" لدمياط الجديدة: قرار يدمر السياحة
دمياط
تشهد محافظة دمياط حالة من الغضب والاستياء بين الأهالي بعدما تردد عن نقل مدينة الأثاث المقرر إنشاؤها على 331 فدانا بشطا لمدينة دمياط الجديدة.
ودشن عدد من أهالي المدينة "مظاهرة إلكترونية" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، رفضا لنقلها وأعلن الأهالي استعدادهم لتنظيم مظاهرات مناهضة لقرار نقل مدينة الأثاث لدمياط الجديدة خلال أيام.
وقال أحمد حسن، أحد الأهالي، إن نقل مدينة الأثاث لدمياط الجديدة ما هو إلا كارثة لما سيسفر عنه من تشويه لساحل المدينة السياحية وتفاقم أزمة حوادث الطرق بسبب الضغط على الطريق وتدمير لمشروع الإسكان المتوسط بسبب الضوضاء الناتج عن ماكينات الأخشاب، مضيفا أن من المفترض إنشاء مدينة الأثاث بالقرب من أماكن تمركز الصناعة كالخياطة والبصارطة والشعراء والعنانية وتكون قريبة من أرض المعارض وليس نقلها لمدينة سياحية لتدميرها، بحسب قوله.
ويضيف هشام زكي، مستثمر، أن "دمياط الجديدة مدينة سياحية، فكيف يعمل المسؤولون على تدميرها بين ليلة وضحاها وتتحول لمدينة مصانع وورش ويتم تدميرها وفقدانها كمصدر دخل سياحي يعني هنلاقيها من مكامير الفحم ولا العشوائيات ولا تلوث المصانع".
وقال السيد الشوبكي أحد الأهالي: "لن نقبل بإنشاء مدينة الأثاث أمام منطقة الشاليهات.. دي كارثة بمعنى الكلمة".
وأضاف جمال زيدان، مهندس ديكور، أن "نقل مدينة الأثاث لدمياط الجديدة قرار غير مدروس، خاصة وأنه سيدمر المدينة السياحية فبدلا من إقامة حدائق دولية ومولات ومدينة للملاهي ومساحات خضراء على مساحات كبيره للترفيه وقرى سياحية وفنادق 5 نجوم وشاطئ للاستجمام وذلك لجذب عدد أكبر من الزوار، ستتحول المدينة بين ليلة وضحاها لمدينة ورش ومصانع".
ويقول محمد سليمان، محاسب: "مش فاهم إزاي بعد التخطيط والتجهيز ده كله وانتزاع 331 فدانا لإقامة المدينة بشطا نفاجأ بإقامتها فى مدينة سياحية لمجرد سوء تخطيط واتخاذ قرارات عشوائي".
وبحسب مصدر بهيئة الثروة السمكية بدمياط، لـ"الوطن"، فكان من المقرر تسليم أرض المدينة في شطا للهيئة الهندسية الأسبوع الجاري، ولم يصل لهم بعد أي معلومات عن نقل مدينة الأثاث لدمياط الجديدة.
وقال أسامة حفيلة، رئيس مجلس الأمناء بدمياط الجديدة، في تصريح لـ"الوطن"، قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بعمل مجسات للتربة في شطا ووجدوا أن من الأفضل إنشاءها في دمياط الجديدة لانخفاض تكلفة الإنشاء بدمياط الجديدة مقارنة بشطا حيث سيتم تقليص مساحة المدينة لـ150 فدانا عند بوابة الشاطئ بين البوابتين في دمياط الجديدة مع الاستغناء عن بعض الخدمات وحذفها من الرسم الهندسي كالمستشفى، البنك، محطة المياه والكهرباء لوجودهم أساسا في المدينة.
وأكد حفيلة أن نقل المدينة لدمياط الجديدة مشروع مهم لما سيعود بالفائدة على صناع الأثاث، حيث إنها مدينة حديثة مخطط لها على أعلى مستوى وسيتم تنفيذها بصورة غير مؤثرة سلبيا على البيئة المحيطة ولن ينتج عنها أي تلوث وتم تخصيص المدينة لصناعات متطورة تنافس الصناعة الإسبانية والإيطالية، ولا صحة لما تردد عن توزيع أرض المدينة على المستثمرين، مضيفا أنه سيتم تصميم المدينة بذات التصميمات.
وأوضح "حفيلة" أنه تم تسليم أرض المدينة للهيئة الهندسية، وتم رفعها مساحيا ومن المقرر إقامة المدينة بما يتناسب مع مساحة الأرض وسيتم تنفيذها خلال فترة قصيرة.
وبدوره، قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد، محافظ دمياط، لـ"الوطن"، إنه جارٍ دراسة مقترح نقل مدينة دمياط للأثاث من شطا لمدينة دمياط الجديدة، خاصة وأنه سيتكلف إقامتها في شطا تكلفة مرتفعة لإحلال التربة، مشيرا إلى أنه جارٍ دراسة المقترح وعرضه على القيادة السياسية لبحث الأمر واختيار السبل الأفضل، نافيا أي خسائر مادية ستتحملها المحافظة حال نقل مدينة الأثاث لدمياط الجديدة.