«زعزوع».. «تسول معرض برلين» والتصريحات الوردية وراء استبعاده
زعزوع
كان العرض الذى قام به هشام زعزوع، وزير السياحة السابق، عن أحوال العاملين المصريين فى القطاع السياحى خلال مؤتمر برلين الدولى الأخير، الذى أقيم فى ألمانيا فى الفترة من 9 إلى 13 مارس الحالى، بمثابة «المسمار الأخير» فى نعش «زعزوع»، الذى شرح للمشاركين فى المعرض التأثيرات السلبية على العاملين بالقطاع، نتيجة تراجع الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بشكل كبير فى الأشهر الأخيرة، بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، حيث عرض الوزير السابق صورة أصحاب «الحناطير» بالأقصر، وزعم أنه أصبح غير قادر على إطعام ابنه أو إطعام الحصان، الذى يملكه نتيجة هذه الأزمة، وهو ما اعتبره البعض بمثابة «تسول» وإساءة إلى صورة مصر فى العالم، وإلى جموع المصريين، ووصل الأمر حد إلى قيام أحد المحامين برفع دعوى قضائية أمام القضاء الإدارى لإقالة «زعزوع» من منصبه.
«المستبعدون» فشلوا فى تحقيق إنجازات ملموسة.. قضايا أطاحت بالوزراء السابقين وملفات على مكاتب «الجدد»
وكشف مصدر فى وزارة السياحة عن أن الرئيس عبدالفتاح السيسى طلب نسخة من الأسطوانة المدمجة لما حدث فى معرض برلين، وبعدها طلب الرئيس من «زعزوع» تفسيراً لما حدث، ولم يقتنع السيسى بما قدمه الوزير المستبعد من مبررات، وهو ما أسهم فى استبعاده من منصبه ضمن التعديل الوزارى الأخير.
مصدر: «السيسى» طلب الأسطوانة المدمجة لما حدث فى برلين
فيما كانت بعض الهفوات الإعلامية للوزير السابق، مثل حديثه عن «سد خرم السياحة» خلال مؤتمر مؤسسة «أخبار اليوم» فى شرم الشيخ، الذى عقد فى نوفمبر الماضى، سبباً إضافياً لاستبعاده من منصبه، إضافة إلى أحاديثه عن قرب إنشاء شركة سياحة عالمية مصرية رغم عدم وجود ممولين بعد أن رفض «بنك الاستثمار القومى» المساهمة فى إنشاء هذه الشركة. وتحدث «زعزوع» عن شركة الأمن المصرية الخاصة بتأمين المطارات والمزارات السياحية، المزمع خروجها للنور خلال شهر أبريل المقبل، رغم عدم إعلان الحكومة رسمياً حتى الآن إجراءات التأسيس.