«شجرة عيد الميلاد» تختفى من الفنادق.. و«الكريسماس» يخاصم القاهرة
قال باسم حلقة، نقيب السياحيين، عضو المجلس التنفيذى للاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، إن نسبة الإشغالات الفندقية والتدفق السياحى فى شرم الشيخ والغردقة والقاهرة والأقصر وأسوان وجميع المناطق السياحية فى أعياد الكريسماس أقل من 25%، فى الوقت الذى كانت تصل فيه الحجوزات إلى 100% فى هذا الوقت من كل عام، مشيراً إلى أنه جرى حذف اسم مصر من منظمة السياحة الأوروبية حتى 2014 بسبب الأوضاع السياسية المتدهورة.
وشدد على أن الوضع السياحى أصبح فى خطر، وأن العمالة داخل القطاع قاربت على الانفجار، ما سيؤدى إلى ثورة 4 ملايين عامل بالقطاع، مضيفا: «عدد كبير من العمالة داخل قطاع السياحة أوشكوا على الدخول إلى السجون بسبب عجزهم عن سداد التزاماتهم».
وقال: «يبدو أن كارثة السياحة و4 ملايين عامل بالسياحة وأسرهم الذين يقاربون الـ16 مليون مصرى، و72 صناعة مرتبطة بها تخطت حلولها مستوى نشاط الوزير أو رئيس الوزراء، وأصبحت مرهونة بيد الرئيس محمد مرسى نفسه، وعليه عمل زيارات إلى شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، ويتقابل مع السياح ويتحدث معهم كما وعدنا قبل انتخابات الرئاسة».
وأضاف «حلقة»: «الرئيس مرسى، قال فى اجتماعه معنا بفندق مريديان الهرم، قبل انتخابات الرئاسة، إنه يدعم السياحة وشرح لنا برامجه التنموية لدعم القطاع والعاملين فيه، ولكن بعد وصوله إلى سدة الحكم تبخر كل حديثه».
وقال ناجى عريان، نائب رئيس غرفة الفنادق، إن الفنادق لا توجد بها أى مظاهر للاحتفالات فى الوقت الذى يشهد فيه العالم كله احتفالات بتلك المناسبة، مؤكداً أن بعض الفنادق سرَّحت العمالة، خاصة الموسمية منها بعد أن زادت تكاليف التشغيل والخسائر وانهار تماماً قطاع الفنادق بمصر.
من جانبه، قال عبدالفتاح العاصى، وكيل وزارة السياحة لقطاع المراقبة على الفنادق والقرى السياحية، إن عدد الطلبات التى تم تقديمها من الفنادق لإقامة حفلات داخلية لموسم الكريسماس لا تتعدى الـ30 حفلة على مستوى الجمهورية، منها 10 بالقاهرة وهو أدنى مستوى لها على الإطلاق. وأشار إلى أن نسبة الإشغالات تراجعت بشكل كبير خلال هذه الفترة بالمقارنة بأعوام سابقة.
وقال على غنيم، عضو اتحاد الغرف السياحية، إن بعض رجال الأعمال السياحيين فى طريقهم لإعلان إفلاسهم بعد أن تراكمت الديون عليهم وهو ما سيتبعه تسريح تام للعاملين بالقطاع والبالغ عددهم نحو 3.2 مليون.
وأكد سامى سليمان، رئيس جمعية مستثمرى طابا نويبع، عدم وجود أى مظاهر للاحتفال بالكريسماس بالمنطقة من أنوار وألعاب نارية وشجرة عيد الميلاد بعد أن تراجعت الإشغالات لأدنى مستوى لها، واصفاً الحالة التى يمر بها القطاع السياحى بالمزرية بسبب القرارات السياسية وما تبعها من أحداث عنف بالشارع أثرت بالسلب على الموسم.
وقال عبدالناصر صابر نقيب عام المرشدين السياحيين فى أسوان «المراكب والبواخر السياحية تعيش ليالى مظلمة حزينة، بسبب خلوها من السائحين، فى هذا التوقيت من كل عام كانت نسبة الإشغالات الفندقية 100%، ونتمنى استقرار البلاد لتعود السياحة من جديد».
وعبر اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان عن حزنه الشديد بسبب التراجع فى معدلات السياحة فى المحافظة إلى 10% خلال أعياد الكريسماس واحتفالات رأس السنة، نتيجة للأجواء السلبية التى خلفتها الصراعات السياسية بهدف تحقيق مكاسب شخصية وضيقة، وهو ما أثر سلبا على حركة السياحة الوافدة لأسوان.