الجامعة العربية تشكر سلطنة عمان على استضافة مشاورات الدستور الليبي
يوسف بن علوي بن عبد الله وزير الشئون الخارجية العمانية
أعربت جامعة الدول العربية، عن تقديرها وشكرها لسلطنة عمان، على استضافتها لاجتماعات الهيئة التأسيسية لصيغة مشروع الدستور الليبي في مدينة صلالة برعاية الأمم المتحدة.
وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي في تصريح اليوم، "نتوجه بالشكر والتقدير إلى السلطنة على استضافتها للفريق المكلف بإعداد مسودة الدستور الليبي الجديد"، مضيفًا: "هذا جهد مقدر من دولة عربية تحاول مساعدة الأشقاء الليبيين، وهم في أمس الحاجة لهذه المساعدة".
وأكد بن حلي، أن هذه الاجتماعات تمثل أمرًا مهمًا بعد بدء مهمة حكومة الوفاق الوطني في أداء مهامها، لافتًا إلى أن "صياغة الدستور والاتفاق على بنوده ستكون أحد المراحل لبناء مؤسسات الدولة الليبية، باعتبار أن الدستور هو العقد الاجتماعي بين مكونات المجتمع الليبي".
"الوساطة العمانية" تنتقل إلى الأزمة الليبية.. ومشاورات في "صلالة" لإعداد الدستور الجديد
وأضاف بن حلي، أن الجامعة العربية تجري مشاورات مع كل الأطراف المعنية من أجل دعم حكومة الوفاق وتمكينها من القيام بمهامها لإعادة الأمن والاستقرار حتى تخرج ليبيا من هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن، والانتهاء من صياغة الدستور الجديد.
وفي سياق متصل، تواصلت مشاورات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي الذي تستضيفه عمان برعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، ومارتن كوبلر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا.
وقالت مصادر دبلوماسية عمانية، إن قيام سلطنة عمان بالوساطة في ملف إنجاز الدستور الليبي يأتي تأكيدًا على حيادها ودورها العربي والإقليمي بالمنطقة، وكونها طرف مقبول من الجميع في العديد من الأزمات، مؤكدًا أن سلطنة عمان ستبذل كافة جهودها من أجل توفير المناخ المناسب لإجراء المشاورات بين أعضاء اللجنة التأسيسية للتوافق حول مشروع الدستور الذي يضم 220 مادة.
وأوضحت المصادر، أن الجهات العمانية يقتصر دورها فقط على استضافة المشاورات والوساطة للتوافق وليس لها دخل بمضمون الدستور، وذلك تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن "مسؤولية المبعوث الأممي للأمم المتحدة أيضًا هي تقديم المشورة والدعم ولا يتدخل إلا فيما يتعلق بحقوق المرأة والأقليات بما يحفظ التعددية والسلم الاجتماعي ويوفر السبل الملائمة لإحلال السلام".