«الوطن» فى رحلة على ضفتى النهر.. «شرايين مصر مسدودة»
«شرايين مصر مسدودة»
كشف انخفاض منسوب النيل فى الأيام الماضية فضائح عمليات التطهير التى تقوم بها وزارة الرى والموارد المائية بشكل سنوى، إذ ظهرت فجأة الجزر الطينية وسط المجرى المائى للنهر المزدحم بالمراكب النيلية السياحية والمعديات وصنادل النقل والأوتوبيس النهرى، بالإضافة إلى البواخر والسفن الكبيرة، وتعانى روافد النيل الرئيسية والترع الكبيرة من غياب التطهير أيضاً الذى ينفق عليه سنوياً 250 مليون جنيه، بحسب تصريحات وزارة الرى، إذ تتراكم القمامة والحشائش وورد النيل فى الترع والمصارف بمحافظات الدلتا والوادى المختلفة. ويتهم المزارعون والصيادون وبعض العاملين فى شركات التطهير الحكومية وزارة الرى بالتقصير فى الإشراف على عمليات التطهير التى يتم إسنادها إلى بعض مقاولى القطاع الخاص، الذين يهملون فى تعميق المجرى المائى وإزالة الحشائش والمخلفات من المياه، متهمين إياها بتنفيذ التطهير على الورق فقط. «الوطن» ترصد عدم تطهير نهر النيل بمحافظات القاهرة الكبرى، والحالة السيئة التى وصل إليها، وتستمع إلى شكاوى العمال والحرفيين الذين تتعلق حياتهم بنهر النيل، وبعض مسئولى شركات التطهير الحكومية، صاحبة التاريخ الكبير، الذين عبَّروا عن حزنهم بسبب عدم إسناد عمليات التطهير إليهم.