وسط المبانى المدمرة وآبار النفط المشتعلة والمطار المحطم والطرق المقطوعة، يحاول آلاف المصريين العاملين بليبيا العودة بسرعة إلى مصر هرباً من أعمال القتل والإرهاب.
لم يكد الشحات أحمد إسماعيل، 25 سنة، يخرج من بوابة صالة الوصول دافعاً أمامه عربة محملة بالحقائب، حتى غطت ملامح وجهه السعادة
بلهفة مثل باقى الأسر التى وُجدت فى مطار القاهرة منذ الصباح الباكر، راح حسن عبدالغنى، الرجل الخمسينى ابن محافظة الغربية
سيطرت الابتسامة على ملامح وجه إبراهيم الحسينى «43 سنة» منذ أن وصلت طائرة الخطوط الليبية إلى أرض مطار القاهرة عصر اليوم
يخرج من صالة الوصول بالمطار حاملاً حقائبه، ترتسم البسمة على وجهه، بركات عبدالله مرسى، الشاب الثلاثينى ابن محافظة المنيا
حينما دخلت الطائرة التى تقله من ليبيا إلى الأجواء المصرية، تنفس «على شحاتة» الصعداء، بعد أن قضى أياماً عصيبة تعرضت حياته للخطر خلالها، وكاد يكون فى تعداد الموتى
فى نفس المنطقة التى يوجد فيها عدد كبير من الإرهابيين الذين يستبيحون دماء قوات الجيش والشرطة ويستهدفون من يتعاون معهم بالشيخ زويد، كان يعيش رجل شجاع ووطنى من الطراز الرفيع، حفر اسمه بأحرف من نور فى سجل المجاهدين ضد العدو الصهيونى أثناء احتلال شبه جزيرة سيناء
نفى اللواء سميح أحمد بشادى، مدير أمن شمال سيناء سيطرة الجماعات التكفيرية على بعض مناطق وقرى الشيخ زويد ورفح، مشدداً على أن كل مقاطع الفيديو والصور التى تنشرها الجماعات التكفيرية للسيطرة على بعض الطرق «قديمة» أو يجرى تصويرها فى طرق فرعية فى مدة لا تتجاوز بضع دقائق لإثبات وجودهم المزيف
بين نار الإرهاب والإجراءات الأمنية المشددة يعيش أهالى شمال سيناء حياة صعبة للغاية، إذ تقطع الأجهزة الأمنية الاتصالات فى مدن المحافظة طوال اليوم، بالإضافة إلى حظر التجول المفروض منذ الرابعة عصراً
مجموعة من أهالى مدينة العريش، لم يجدوا أمامهم خياراً سوى الالتئام والتكاتف لتبنى مشاكل المواطنين من أهالى سيناء، والتواصل مع أجهزة الدولة لحلها، فشكلوا لجنة لإدارة الأزمات منذ حوالى 4 شهور
مرور المدرعات وسيارت الشرطة لا ينقطع من الشوارع الرئيسية لمدينة العريش ليلاً ونهاراً، الكمائن الثابتة فى مداخل ومخارج المدينة تعمل فى حالة استنفار قصوى
اضطر معظم أصحاب الأنفاق فى رفح والمهربون إلى الهروب من المدينة والتوقف عن ممارسة التهريب
داخل إحدى مدارس منطقة الضواحى، بجوار مصلحة الأحوال المدنية بمدينة العريش، يتخذ مرفق الإسعاف مقراً بديلاً له
اتفق عدد من السياسيين فى شمال سيناء على أن غياب التنمية وإهمالها لعقود طويلة فى سيناء
زحام شديد على معدية السيارات، عشرات الشاحنات تتوقف على جانب الطريق المؤدى إلى المعدية انتظاراً للعبور إلى شمال سيناء بعد غلق كوبرى السلام
تحولت مدينتا الشيخ زويد ورفح المصرية إلى مدينتى أشباح بعد ثورة 30 يونيو، وازدادت الأوضاع سوءا فيهما
الساعة تشير إلى الثانية ظهراً، موعد انطلاق السيارة التى تقلنا إلى مدينة الشيخ زويد لقطع مسافة 35 كيلو.
سنوات عجاف مرت على مصر فى حروب كان هدفها تحرير سيناء من قبضة الاحتلال الإسرائيلى. سالت الدماء الطاهرة، وبذل الآلاف من أبناء الوطن أرواحهم فى سبيل استعادة الأرض المغتصبة
اتفق خبراء هندسة الطرق على خطورة السير على طريق «القاهرة - إسكندرية» الزراعى، وأكدوا أهمية وجود بدائل له لاستيعاب حركة مرور السيارات، كما أشاروا إلى إهمال الحكومة فى حماية «حرم» الطريق، الذى يمتد لمسافة50 مترا بطول الطريق الزراعى.
أكد اللواء يسرى الروبى، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع المرور الخبير الدولى فى المرور، وجود مخالفات عديدة تقع على الطريق الزراعى، منها تجاوزات بعض شركات المقاولات التى تقوم بالإشراف على رصف الطرق لأنها لا تراعى المواصفات الصحيحة لمكونات الرصف التى تتحمل الأوزان المتوسطة من حمولات السيارات، مشدداً على وجود إهمال حكومى فى إلزام سيارات النقل الثقيل بحمولات محددة لا تزيد على الوزن الذى يتحمله الطريق والكبارى.